رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وعَلِمَ يسوعُ أَنَّهم يَهُمُّونَ بِاختِطافِه لِيُقيموهُ مَلِكًا، فانصَرَفَ وعادَ وَحدَه إلى الجَبَل "فانصَرَفَ" فتشير إلى رفض يسوع مملكة من هذا العَالَم، لا يريد مُلكًا في العَالَم، بل أن يملك على الصَّليب، لأنَّه أتى إلى العَالَم لِنشر ملكوت الله على الأرض، ملكوت روحي كما أعلن: "لَيسَت مَملَكَتي مِن هذا العَالَم" (يوحنا 18: 36)، رفض تولي مُلك أرضي كما يفهمه الجموع. وسبق أن رفض يسوع التَّجربة في الصَّحراء كما ورد في إنجيل متى "مَضى بِه إِبليسُ إِلى جَبَلٍ عالٍ جدًّا وأَراهُ جَميعَ مَمالِكِ الدُّنيا ومَجدَها، وقالَ له: أُعطيكَ هذا كُلَّه إِن جَثوتَ لي سـاجدًا. فقالَ له يسوع: اِذهَبْ، يا شَيطان! لأَنَّه مَكتوب: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسجُد وإياه وَحدَه تَعبُد" (متى 4: 8-10). وهنا تمَّت القطيعة بينه وبين أصحاب النَّظريات الشَّعبيِّة حول مسيحانيَّة سياسيَّة. |
|