رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نعمة تفيض بالإنعام وترفع المقام لماذا وقع الإختيار على إستير لكي تتوَّج ملكة مكان وشتي التي عزلها أحشويرش إمبراطور فارس؟ بينما لم تحظَ بذلك الامتياز واحدة أخرى من كل الفتيات الجميلات من كل الجنسيات والخلفيات في كل إمبراطورية فارس. الكتاب المقدس لا يذكر أنها كانت الأكثر جاذبية وجمالاً على الإطلاق. كما كانت فتاة صغيرة ليس لديها خبرة في الحياة ولا تملك مواهب فذة متميزة، مسبية تعيش في وطن غريب، فقيرة وبسيطة لا تُحسَب بين بنات الأصول كبنات أشراف فارس، يتيمة ليس لها سوى مردخاي الأمين الذي أحسن رعايتها وتربيتها. بمنطق الناس، لا يوجد سبب قوي يجعلها تفوز على جميع المتنافسات في تلك المسابقة الملكية التاريخية. الجواب ببساطة: إنها النعمة والإحسان الإلهي «فَأَحَبَّ الْمَلِكُ أَسْتِيرَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النِّسَاءِ، وَوَجَدَتْ نِعْمَةً وَإِحْسَانًا قُدَّامَهُ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الْعَذَارَى، فَوَضَعَ تَاجَ الْمُلْكِ عَلَى رَأْسِهَا وَمَلَّكَهَا مَكَانَ وَشْتِي» (إستير٢: ١٧). ففي الأصحاح الثاني يتكرر ثلاث مرات القول بأنها “نالت نعمة”؛ وكأنه قرار ترنيمة عذبة حلوة تردِّد كلماتها أفضال نعمته. ليس بالقوة يغلب إنسان يا له من إحسان، يعجز عن وصفه اللسان. عندما نرى بعيوننا أنه ليس كثيرون حكماء أو أقوياء، ليس كثيرون أغنياء أو شرفاء من الذين افتقدتهم نعمة الله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كانت نعمة الله عظيمة على شعبه عندما أسكنهم في أرض تفيض لبنًا وعسلًا |
تفيض عليك نعمة الله وحكمته |
هناك قوة نعمة الله التي تتداخل وترفع النفس |
نعمة العودة دائمًا إلى اللقاء الأوّل |
نعمة تفيض بالإحسان |