رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غفران أخطاء الآخرين غفران أخطاء الآخرين من أقوى الدعامات التي نربحهم بها، ونجد السيد المسيح ربط بين الغفران والحب حينما قال لسمعان الفريسي: «كَانَ لِمُدَايِنٍ مَدْيُونَانِ. عَلَى الْوَاحِدِ خَمْسُ مِئَةِ دِينَارٍ وَعَلَى الآخَرِ خَمْسُونَ. وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَا يُوفِيَانِ سَامَحَهُمَا جَمِيعًا. فَقُلْ: أَيُّهُمَا يَكُونُ أَكْثَرَ حُبًّا لَهُ؟» فَأَجَابَ سِمْعَانُ: «أَظُنُّ الَّذِي سَامَحَهُ بِالأَكْثَرِ». فَقَالَ لَهُ: «بِالصَّوَابِ حَكَمْتَ» (إنجيل لوقا 7: 41ـ 43). وطبق هذا الكلام عن المرأة الخاطئة التي بللت قدميه بالدموع قائلًا: قَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا الْكَثِيرَةُ لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيرًا. وَالَّذِي يُغْفَرُ لَهُ قَلِيلٌ يُحِبُّ قَلِيلًا (إنجيل لوقا 7: 47). ولهذا السبب يطالب السيد المسيح معلمنا بطرس الرسول ألا يغفر سبع مرات في اليوم فقط بل إلى سبعين مرة سبع مرات للإنسان الواحد (إنجيل متى 18: 22). ومعلمنا بولس الرسول يضع أمامنا السيد المسيح كمثال يُحتذى به قائلًا: مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إن كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هَكَذَا انْتُمْ أيضا (رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 3: 13). وأكد على ذلك مرة أخرى قائلًا: وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4: 32). وطالب تلميذه فليمون أن يغفر لعبده أُنِسِيمُسَ ـ الذي سرق أمواله وهرب وكان عبدا عنيدا غير نافع. فقبل فليمون وغفر، وكانت النتيجة أنه أصبح الآنَ نَافِعا... لا كعبد وإنما أَفْضَلَ مِنْ عَبْدٍ: أَخا مَحْبُوبا، وَلاَ سِيَّمَا إِلَيَّ ـ أي لبولس الرسول. فَكَمْ بِالْحَرِيِّ إِلَيْكَ ـ أي فليمون ـ فِي الْجَسَدِ وَالرَّبِّ جَمِيعًا! (رسالة بولس الرسول إلى فليمون 1: 10-16). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التعلم من أخطاء الآخرين |
هل غفران الله لزلاتي مرتبط بغفراني لزلات الآخرين؟ |
أخطاء الآخرين |
غفران أخطاء الآخرين |
التعامل مع أخطاء الآخرين |