المسلم صاحب عرض التبرع بكليته ل«البابا شنودة» فتاوى الإسلاميين المتسرعة ستدفع الناس بالنزول للشارع عناداً فيهم تلقيت مكالمات تهديد وتكفير بسبب رسائلي لوجدي غنيم وياسر البرهامي عدلي حسن الزناتي مواطن مسلم وسطي من صعيد مصر أحد نماذج قطاع عريض من المصريين الرافضين للتشدد الديني بالقول أو الفعل،وهو صاحب عرض التبرع بإحدى كليتيه للبابا شنوده الثالث قبل وقاته، قال للتحرير أن فتوى الشيخ هاشم اسلام بإباحة قتل المتظاهرين 24 اغسطس تنم عن انه ليس شيخا وليس أهلاً للفتوى ، مستنكرا تأييد الشيخ وجدي غنيم لتلك الفتوى الغريبة " من وجهة نظره " ، قائلا لغنيم ، اتقى الله فى مصر وبلاش تصريحاتك المتسرعة . ويرى عدلي الذي كان أخر من تقدم لزيارة البابا شنوده قبل وفاته بساعتين، أن مثل تلك التصريحات المتشدده من قبل بعض مشايخ الاسلاميين في الفترة الأخيره جعلت قطاع كبير من المصريين يصرون على النزول في مظاهرات 24 أغسطس تحديا لفتاوى الشيوخ ، مطالبا الامن بحماية هؤلاء المتظاهرين طالما كانوا سلميين وينادون بمطالب مشروعة ، وعدم تكرار سيناريو يناير 2011 تجاه المتظاهرين من قمع وسحل للمتظاهرين . وأضاف عدلي أنه مؤيد لتظاهرات 24 أغسطس ولكنه لن يستطيع النزول خوفا على نفسه من الإغتيال أو مضايقات الاسلاميين ، مشيرا إلى انه تلقى المئات من مكالمات أنه التهديد على هاتفه من داخل مصر وخارجها وذلك عقب انتشار خبر رغبته التبرع بكليته للبابا شنوده وتبرعه بـ 4 الاف جنيه لتجديد كنيسة قريتهم ، لافتا الى أن تلك التهديدات ورسائل التكفير زادات بعد قيامه بتوجيه رسائل عتاب للشيخ ياسر برهامي الداعية السلفي والشيخ وجدي غنيم على خلفية تصريحاتهم المعاديه للأقباط ، ودعاهم لأن يستوصوا بالأقباط خيراً باعتبارهم اهل كتاب وذمه وان الدين الوسطي المعتدل يحثنا على ذلك . كما يرى عدلي الزناتي صاحب الستون عاماً ، أن تصريحات الشيخ وجدي غنيم الاخيرة تجاه متظاهري 24 أغسطس ماهي إلا مجاملة للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الذي أصدر قرار بإصدار العفو عنه ، مؤكدا أن تشدد بعض الشيوخ المسلمين وبعض رجال الدين المسيحي هو السبب الدائم في تجدد الوقيعه والفتنه بين المسلمين والاقباط ، لافتا الى أن خلفيتنا الاسلاميه ومرجعيتنا ينبغي أن تكون الازهر الشريف . ولفت الى أنه في قريته التي رفض ذكر اسمها تخوفا من تعقبه ، قد تبرع بـ 4 ألاف جنيه لتجديد احد الكنائس وكذلك بعض المؤن للعمال في الكنيسه ، وذلك لاستباق أي فعل غاضب من قبل أحد المسلمين تجاه تجديد الكنيسه ومنع تجديدها ، مشيرا الى ان القس " باسيليوس " رئيس الكنيسة أيضا تبرع بـ 2 حديد لبناء أحد المساجد بالقرية ، وهو سلوك سائد فى القرية بان الجميع اخوه ومتحابين ولا فرق بين مسلم ومسيحي . واختتم الزناتي كلماته ، بأنه يخاف على مصر بعد انكسار حاجز الخوف فيها وتحول الى انفلات اخلاقي ، ويرى أن مصر تسير نحو التقسيم الى دويلات فى ظل الحكم الحالي وانفراد الرئيس مرسي بكافة مقاليد الحكم ، متمنياً ان يغادر البلد قبل ان يرى مصر مقسمه .