وهى من مظاهر السهل الساحلي على البحر المتوسط من "غزة" إلى ما وراء "حيفا" حيث يوجد حزام غير متصل من كثبان الرمال المتحركة، قد يصل عرضها إلي بضعة أميال، وارتفاعها إلى مائة وخمسين قدمًا، ويجب عدم الخلط بين هذه الكثبان وكثبان الصحراء الحقيقية والتي قلما تضم نباتًا أخضر.
و تستقبل هذه الكثبان الرملية الساحلية كمية لا بأس بها من الأمطار، إلا أنها تشكل بيئة شبه صحراوية إذ لا يمكنها احتجاز المياه إلا متى تكونت طبقة من التربة على سطح الكثبان، ولذلك لا تنمو هناك إلا نوعية خاصة من النباتات.
أما الحيوانات التي تعيش هناك فهي حيوانات منطقة الرمال الصحراوية وبخاصة القوارض الصغيرة التي تبدو مسالكها وفتحات جحورها واسعة لأنها ذات كثافة سكانية عالية. كما توجد القنافذ بنوعيها الشرقي والغربي. وكما هو الحال في السواحل المشابهة في سائر أنحاء العالم، نجد أن هذه الكثبان تكونت - إلى حد كبير- نتيجة أنشطة الإنسان الذي يجتث الأشجار ويعرى التربة من غطائها النباتي، فيسهل زحف الرمال عليها. ويحاول الإنسان أن يقوم بعكس هذه العملية، وذلك بتثبيت هذه الكثبان لخلق بيئة أنسب لكل من الزراعة ومعيشة الحيوان بشكل عام.