كم من متاعب وجهود ضائعة كنا نوفرها على أنفسنا لو التجأنا إليه مباشرة عندما يصادفنا شيء يتعب قلوبنا، أو أية تجربة يريد بها العدو قطع شركتنا وانعدام أفراحنا فيه. إن ركضنا إليه لا شك يجعلنا نغني في الليل ( أي 35: 10 ) ولذة حضرته تملأ نفوسنا. ليتنا نتعلم الهروب إليه في كل ضيقة إذ "باطل هو خلاص الإنسان" ( مز 60: 11 ) فإن فعلنا هذا نجد التعزية والفرح. يقول داود عن اختبار "لأنك كنت عوناً لي، وبظل جناحيك أبتهج" ويقول أيضاً "بك احتمت نفسي وبظل جناحيك أحتمي إلى أن تعبر المصائب" ( مز 63: 7 ؛ 57: 1)