رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رجوع مجد الرب إلى الهيكل 1- ف 40- 48 أظهرت رؤيا حزقيال (ف 8- 11) خطورة الخطيئة التي اقترفها إسرائيل في الهيكل، إذ أظهرت الرؤيا مجد يهوه وهو يخرج من المقدس. وعندما دُمِّرت أورشليم وهيكلها، تصوّر حزقيال، في رؤيا أخرى، خلاص الشعب في ثلاث مراحل: العودة إلى أورشليم (40: 1- 2)، وصول مجد يهوه إلى الهيكل (43: 4- 7 أَ)، ووصف المياه الخارجة من تحت عتبة الهيكل لتحيي الأرض (47: 1، 2 ب، 8، 9 ب، 12). إن المقاييس المحدّدة بدقة لإعادة بناء الهيكل الجديد (ف 40- 48) تدلّ على لغة كهنوتيّة هي لغة عصر النبيّ. كان اهتمام حزقيال، دون شك، موجّهاً إلى الإطار الطقسي الذي يستطيع الشعب، المتجدد جذرياً، أن يعيش فيه علاقة تامة مع الله. ولكن الوسط الكهنوتي، وريث لاهوت حزقيال، سيتوسّع في هذه الفكرة إلى أقصى حدّ، واصفاً، بشكل استحواذي، الوسائل الماديّة التي ستتضمّن طهارة الهيكل والأرض. وهكذا، لن يتكرر السقوط في خطايا تسيء إلى العلاقة مع الله، وقد أدّت إلى المنفى سابقاً. هناك ما يشبه الإجماع، أن ف 40- 48 هي نتيجة عمل تلامذة النبي. ومع ذلك، فإن بعض الأجزاء معترف بها لحزقيال فعلاً. وهنا نتبع رأي الشارح البيبلي إ. فوغت. لمزيد من الوضوح في العرض، نعطي ترجمة للآيات، التي تمّ الاحتفاظ بها، قبل تحليل بنيتها: * النص الأصليّ أ- 40 (1) من السنة الخامسة والعشرين في سبينا، في رأس السنة، في العاشر من الشهر، في السنة الرابعة عثرة بعدما ضُربت المدينة، في نفس ذلك اليوم كانت على يد الرب، وأتى بي إلى هناك: ب- (2) في رؤى الله اتى بي إلى أرض إسرائيل، ووضعني على جبل عالٍ جداً عليه كبناء مدينة من جهة الجنوب. ج- 43 (4) فجاء مجد الرب إلى البيت من الطريق المتّجه نحو الشرق. د- (5) فحملني الروح وأتى بي إلى الدار الداخليّة، وإذا مجد الربّ قد ملأ البيت. ج ج- (6) وسمعته يكلّمني من البيت. وكان رجل واقفاً عندي. (7) وقال لي: "يا ابن آدم، هذا مكان كرسيّي ومكان باطن قدميّ حيث أسكن في وسط بني إسرائيل إلى الأبد. ب ب- 47 (1) ثم أرجعني إلى مدخل البيت، وإذا بمياه تخرج من تحت عتبة البيت، نحو المشرق، لأن وجه البيت نحو المشرق. والمياه نازلة من تحت جانب البيت الأيمن عن جنوب المذبح. (2 ب) وإذا بالمياه جارية من الجانب الأيمن. أ أ- (8) وقال لي: "هذه المياه خارجة إلى الدائرة الشرقية وتنزل إلى (العربة) وتذهب إلى البحر. إلى البحر هي خارجة فتشفى المياه. (9 ب) ويكون السمك كثيراً لأن هذه المياه تأتي إلى هناك، فتشفى، ويحيا كل ما يأتي النهر إليه. (12) وعلى النهر ينبت على شاطئه من هنا ومن هناك كل شجر للأكل، لا يذبل ورقه ولا ينقطع ثمره. كل شهر يكبر لأن مياهه خارجة من المقدس. ويكون ثمره للأكل وورقه للدواء. ملاحظة: النصّ مأخوذ عن "الكتاب المقدّس" "دار الكتاب المقدّس في العالم العربي". * بنية النص الأصليّ السؤال الأول المطروح هو: هل يمكن أن نجعل النصوص الأصليّة وحدة متكاملة؟ إن كلمة شهر "حدش"، وردت مرّتين في النص، في بدايته (40: 1) وفي نهايته (47: 12). وقد انتقل النبي مرّتين: مرّة في 40: 1، 2 "وأتى بي". ومرّة في 47: 1: "أرجعني". وتعبير "جبل عالٍ جداً" يدلّ على مكان المقدس (رج 20: 40؛ 40: 2). وهذا يدلّ على توافق مع كلمة "مقدس" في 47: 12. وفي 40: 2 يرى النبي المبنى من الخارج. أما في 43: 5، فإنّ الروح يحمل النبي إلى الدار الداخليّة في الهيكل، ليكون شاهداً على الوجود الإلهي في الهيكل. إن الموضوع الأساسيّ هو ذاته في الوحدة 40: 2 إلى 43: 4. وكذلك، فإن النبي في 47: 1 يتابع صعوده نحو المكان المقدّس: "ثمّ أرجعني إلى مدخل البيت". إن التواصل الجذري بين الأقسام الثلاثة 40: 1- 2؛ 43: 4- 7 أ؛ 47: 1- 12، يتّسم بصعود حزقيال تدريجياً نحو الهيكل. وبالتالي يمكننا الإستنتاج أن النصوص الأصلية تشكّل وحدة. وهذا الإستنتاج تؤكده الكلمة "هيكل" التي تتكرّر مرّتين في 43: 6، 4، ومرّة في 43: 5. هذا ما يجعل النص الأخير نقطة ارتكاز البنية العامّة. لذلك نضع الرسم البياني التالي: (أ) 40: 1: التاريخ/ يتذكّر المدينة الخربة/ العاشر من الشهر (ب) 40: 2: وضعني على جبل عالٍ جداً (ينظر البناء من الخارج). (مكان المقدس). (انتقال النبي). (ج) 43: 4: مجيء مجد الرب إلى الهيكل (د) 43: 5: مجد الرب يملأ البيت (انتقال النبي) (ج ج) 43: 6- 7 أ: صوت يصعد من الهيكل/ الله يسكن في وسط بني إسرائيل إلى الأبد. (ب ب) 47: 1- 2 ب: النبي عند مدخل الهيكل/ المياه تخرج من تحت عتبة البيت اليمنى (انتقال النبي) (ينظر من الخارج). (أ أ) 47: 8- 12: تسترد الأرض الحياة/ تنمو الحياة كل شهر، حيث يأتي النهر. إن حضور مجد يهوه في الهيكل (43: 5) هو في وسط النصّ. كانت المدينة مدمّرة في 40: 1. ولكن عندما عاد مجد يهوه إلى الهيكل، ترممّت البلاد كلها، وانبعثت الحياة منها (47: 8- 12). وربما الله سيسكن إلى الأبد في وسط بني إسرائيل، فإن عهده معهم سيكون أبدياً، ولن يتركوا أرضهم فيما بعد (43: 6- 7 أ). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن اليأس من التوبة هو أكثر خطورة من السقوط في الخطيئة |
رمز المسيح في نهر رؤيا حزقيال |
رؤيا حزقيال (47: 1-12) |
رؤيا حزقيال ورؤيا يوحنا |
رؤيا حزقيال ورؤيا يوحنا |