الوجه الآخر....الرياء

[بيدو توما]

الوجه الآخر....الرياء

تحكىقصة:
انه كان هناك غراب كسلان. هذا الغراب رأى مجموعة من الحمام يأكلون فى حقل
قال اتشبه بهم واكل معهم واكل الضعيف منهم
فوضع على نفسه رماد واخفى نفسه وذهب اليهم ولكن الحمام الكبير علم انه ليس حمامة لان مشيته لا تشبه الحمام فهاجموه وطردوه
فتعلم من الدرس السابق وذهب ثانية اليهم وتعلم مشية الحمام فلم يعرفه الحمام الكبير ولكنه عندما ابتدء يأكل وجد قطعة لحم فأكلها فعلموا انه غراب وطردوه ثانية
فتعلم من الدرسين السابقين وذهب اليهم وهو يمشى مثلهم ويأكل من اكلهم فقط
واذا بصديق له عرفه فناداه فأذا به يرد عليه كغراب فعرفوا انه غراب وطردوه ثالثا
حقا ان كنت اتقمص شخصية غير شخصيتى وان استطعت ان اتخفى بكلامى وان أرائى فسوف تكشفنى اعمالى وافعالى وشهواتى وسلوكى
فليس مكتوم لن يستعلن ولا خفى لن يعرف
فهل نكون صادقين مع نفوسنا ومع الاخرين ايضا مهما كانت نتيجة الصدق ومهما كلفنا هذا فان الله سيجازى كل واحد كما يكون عمله .
أذن يا صديقي فقط كن أنت.

فى ذات يوم قال المسيح لتلاميذه : تحزروا لانفسكم من خمير الفريسيين الذى هو الرياء. لوقا 1:12
ومما لا شك فيه ان ما يحزر منه المسيح مؤكد انه شىء جدير بالتحذير. حقا ان الرياء مرض خطير كان موجود فى القديم ولم يزل موجود فى عالمنا الحاضر ان المسيح حذرهم من هذه الخطية واستطرد قائلا :ليس مكتوم لن يستعلن ولا خفى لن يعرف .لذلك كل ما قلتموه فى الظلمة يسمع فى النور وما كلمتم به الاذن فى المخادع ينادى به على السطوح. حقا ان الرياء لابد ان يظهر وان حاوالنا ان نخفى حقيقتنا يظهر ان من يرائى يكون خائفا من شىء او على شىء ويريد ان يكسب كل الاطراف فيوجد من يرائى ليحافظ على عمله فيمدح شىء مستحق التوبيخ او يمدح شخص لكى يكسبه ويرضيه فهو شخص يريد ان يرضى ويكسب جميع الاطراف لمصلحته الشخصية على الرغم من انه غير مقتنع بما سوف يقوله او سيفعله. فبعدما حذرهم المسيح من الرياء يشجعهم قائلا:ولكن اقول لكم يا احبائى لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون اكثر. بل أريكم ممن تخافون .خافوا من الذى بعدما يقتل له سلطان ان يلقى فى جهنم.لو 12: 4-5
أشكرك أحبك كثيرا
يسوع يحبك...هو ينتظرك