منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 08 - 2012, 11:01 AM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

لم يكن القصد مجرد عمل الفداء . و انما بالأكثر ايمان الناس بهذا الفداء ، و بالمخلص الذي يفديهم .و بهذا يخلصون .
و هذا الأمر كان يلزمه مدي زمني لشرح عملية الفداء و تدريب الناس علي قبولها و علي محبة الله الذي يفديهم . و لو أن الأمر قد تم منذ ادم ما كان أحد قد فهمه و لا قبله . ثم من الذي يموت من أبناء ادم عوضا عن الكل ؟!
كان كل البشرية اذن أن تفهم فكرة الفداء ذاتها و هي :
1، مبدأ الكفارة أي أن نفسا تموت عوضا عن نفس .
علي شرط أن تكون النفس التي تقوم بعملية الكفارة نفسا بارة بلا خطية . لأن النفس الخاطئة تموت عن خطيتها فلا تفدي أحدا . أما النفس البارة فيمكنها أن تموت عن غيرها . و لم يكن في البشرية أحد بار ، اذ الجميع زاغوا و فسدوا و أعوزهم مجد الله ( مز 14 : 1 ، 2 ) .
2،كان عليهم أن يعرفوا أن الخطية موجهة ضد الله . ومادام الله غير محدود ، اذن فالخطية الموجهة ضده غير محدودة .و الكفارة التي تبذل لمغفرتها ينبغي أن تكون غير محدودة .و لا يوجد غير محدود الا الله ، لذلك كان يجب أن يقوم الله بهذه الكفارة . فيعطي مغفرة غير محدودة ، تكفي لمغفرة جميع الخطايا لجميع الناس في جميع العصور .
3، و هذا الأمر كان يعني عقيدة التجسد ...
4، و كل هذا كان يلزمه مدي زمني طويل لشرحه و تدريب الناس عليه . و هكذا بدأ الله يعلمهم فكرة الذبائح و لزومها لمغفرة الخطايا . و أخذ الناس يمارسون تقديم الذبائح حتى صارت هذه عقيدة مستقرة عندهم .
5، و كان يلزم أن يولد الفادي من عذراء ، حتى يكون قدوسا في ميلاده ، بغير زرع بشر ، فلا يرث الخطية الأصلية التي فسدت بها كل البشرية ، واستحقت العقوبة .

6، اذن كان يجب الانتظار حتى تولد تلك العذراء القديسة التي تحتمل هذا المجد العظيم ، أن تكون وعاء للتجسد الالهي .. و طبعا انتظرت البشرية حتى تولد هذه القديسة .
7، و أيضا كان لابد من انتظار فترة تتكامل فيها النبوات من جهة هذا المولود الفادي ،و الظروف الخاصة به ، حتى يمكن أن تتعرف عليه البشرية و تعرف أن هذا هو المسيا المنتظر الذي سوف يخلصهم و يفديهم ، و يؤمنوا به فاديا و مخلصا .
8، و كان لابد ايضا الانتظار حتى يولد المعمدان الذي يهيئ الطريق قدامه بمعمودية التوبة .و احتاج هذا أيضا الي زمن .
9، و كان لا بد من نقل النبوات الي لغة عالمية لكي يعرفها بها الناس . بل لا بد أن توجد تلك اللغة العالمية أولا ( أي اليونانية ) التي ترجمت اليها كل كتب العهد القديم و ما تحمله من نبوءات و رموز . و كان ذلك في عهد بطليموس الثاني ( فيلادلفوس ) في القرن الثالث قبل المسيح .
10، و كان لا بد من الانتظار أيضا حتى يولد أولئك الذين يحملون مسئولية الكرازة و توصيلها الي العالم كله بكل أمانة و دقة . و طبعا استغرق كل ذلك وقتا .
11، لهذا قال القديس بولس الرسول عن التجسد الالهي | و لكن لما جاء ملء الزمان ، أرسل الله ابنه مولودا من امرأة تحت الناموس ، ليفتدي الذين تحت الناموس | ( غل 4 : 4 ) .
هذا هو ملء الزمان ، الذي كملت فيه كل النبوءات و الرموز الخاصة بمجئ المسيح للفداء ، و كمل فيه استعداد البشرية لقبول رسالة الفداء ، و كمل اعداد الأشخاص الذين يخدمون الرسالة و نقلها الي كل الناس .
و بهذا حينما يتم الفداء يفهمه الناس و يؤمنون به . و من يؤمن به ينال الخلاص الذي اراد الله تقديمه للناس بالكفارة . و هكذا شرح السيد المسيح لتلاميذه جميع ما تكلم به الأنبياء من جهته و ابتدأ من موسي و من جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب ( لو 24 : 26 ، 27 ) . و أراهم | أنه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عنه في ناموس موسي و الأنبياء و المزامير .. أنه كان ينبغي أن المسيح يتألم و يقوم من الأموات في اليوم الثالث ، و أن يكرز باسمه بالتوبة و مغفرة الخطايا لجميع الأمم | ( لو 24 : 44 ، 47 ) .
تري لو كان الأمر قد بدأ قبل عصر الأنبياء ،و قبل انتشار فكرة الكفارة و الذبيحة و الفداء ، من كان سيعرف ؟ و من كان سيؤمن ؟!
أم هل المقصود أن يتم الفداء ، و لا يلاحظه أحد ،و لا يدركه أحد ، و لا يؤمن به أحد؟! و لا يعرف أحد أنه | هكذا أحب الله العالم ، حتى بذل ابنه الوحيد ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية | ( يو 3 : 16 ) .
ان أعمال الله كلها بحكمة ...ولست السرعة هي الهدف . انما الهدف هو ايمان الناس بالفداء حينما يقوم به الله ، لكي بهذا الايمان يخلص الجميع .و لكي يعرفوا مقدار محبة الله لهم التي جعلته يفديهم و يخلصهم . وفي هذا قال القديس يوحنا الرسول في رسالته الأولي | في هذا هو المحبة : ليس أننا نحن أحببنا الله ، بل أنه هو أحبنا ، و أرسل ابنه الوحيد كفارة عن خطايانا | ( 1 يو 4 :10 ) . و من له أذنان للسمع فليسمع .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الشعب المفدّي دعوة للتمتع بعمل الفداء
لماذا اختار الله القديس يوسف النجار ليكون خادم الفداء وخطيب العذراء
هل تعلم أن الكنيسة تعلم بأن الأناجيل الأربعة تقرأ في أيام الاثنين و الثلاثاء و...... من البصخة
هل تعلم لماذا لا تقام القداسات الإلهية أيام الاثنين و الثلاثاء و الأربعاء في أيام أسبوع البصخة ؟
هل تعلم: لماذا لا تقام القداسات الالهية أيام الاثنين و الثلاثاء و الأربعاء في أيام أسبوع البصخة ؟


الساعة الآن 02:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024