رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِذلِكَ لاَ نَخْشَى وَلَوْ تَزَحْزَحَتِ الأَرْضُ، وَلَوِ انْقَلَبَتِ الْجِبَالُ إِلَى قَلْبِ الْبِحَارِ. ثبات أولاد الله مهما حدثت تغيرات حولهم، حتى لو كانت تغيرات طبيعية قوية، مثل الزلازل التي تزحزح الأرض، لكن أولاد الله يظلون ثابتين، ومهما تغيرت الظروف، أو اهتزت المبادئ والقيم حولهم، يستمرون في إيمانهم، وسلوكهم الروحي السليم. ثم يقدم تغييرًا طبيعيًا يصعب تخيله وهو انقلاب الجبال، وهي أقوى وأثبت شيء في الأرض، فلو سقطت هذه الجبال في قلب البحار، يظل أولاد الله ثابتين في إيمانهم، أي لو انقلبت أقوى قوى العالم، وغرقت في البحار، أو لو انغمس العظماء وحتى الرؤساء الدينيين في شهوات العالم وغرقوا فيها، يظل أولاد الله الحقيقيون في ثباتهم الروحي، كما حدث في سقوط رؤساء دينيين في الهرطقات، مثل نسطور، وأوطاخى، وأريوس. ترمز زحزحة الأرض إلى الزلزلة التي حدثت عند صلب المسيح معلنة اضطراب العالم، وحاجته إلى الفادى المخلص. |
|