ولا يوجد مأزق ولا توجد حالة يمر فيها واحد من القديسين إلا وفي إمكانه أن يلجأ فيها إلى الله لأجل المعونة. لقد كنت سعيداً جداً أثناء مرضي لأن المرض جعلني أشعر أكثر من أي وقت مضى بأن السماء وحضن الله هما مكان راحتي، وأني إذا انطلقت سأكون معه كل حين.
أما الكبرياء ومقاومة الحزن بجَلَد وثبات اللامبالاة فلا يفيدان شيئاً. إنهما لا يقرّبان النفس من الله، لكن في حقيقة الأمر يبعدانها عنه. أما الحزن إن بلغ غايته ورافقه الشعور بالعجز، فإنه يوثّق الموّدة مع الله الذي يريد ويقدر أن يرسل العون. وإذا نحن جئنا بكل متاعبنا إلى الله، وجئنا إليه بكل إحساساتنا من جهتها فلا بد أن قلوبنا تتخفف من أثقالها وتتلذذ بالحري في أن تخفف عن الآخرين أثقالهم ( 2كو 1: 3 -6).