رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يتحدث داود النبي بلغة اليقين: "الراب راعيّ"، فقد صار حملًا لكي يَحِلَّ في وسطنا كواحدٍ منا، لكنه يلتزم في حبه اللانهائي برعايتنا، إنْ اتحدنا به وصرنا حُمْلانا لا ذئاب، فهور راعي الخراف لا الذئاب. لقد دفع دمه الثمين ثمنًا لقبولنا رعايته، به نصير رعيته المحبوبة وهو راعينا الساهر علينا. يحدثنا العلامة أوريجانوسعن عناية الله ورعايته الفائقة، بكونها رعاية دائمة وشاملة ودقيقة تحتضن كل شيء حتى شعور رؤوسنا، بل ومن أجلنا يهتم الله حتى بالخليقة غير العاقلة: * إنه بعنايته يهتم بنا يوميًا، بصفة عامة وعلى وجه الخصوص، علنًا وخفية، حتى وإن كنا لا ندرك ذلك. * إننا نعترف بعقيدة أكيدة وثابتة، أن الله يعتني بالأشياء القابلة للموت، وليس شيء ما في السماء أو على الأرض ليس تحت عنايته. * العناية الإلهية تضم الخليقة العاقلة أولًا، ولكن نتيجة لذلك فهي تضم الحيوانات غير العاقلة لأجل نفع الإنسان. *ما يحدث في حياة البشر... لا يتم بمحض الصدفة، ولا بطريقة عشوائية، وإنما بهدفٍ سامٍ محسوب، يشمل حتى شعر الرأس (مت 10: 3). هذا الأمر لا يخص القديسين وحدهم كما يظن البعض، وإنما يشمل كل البشر. فإن العناية الإلهية تمتد لتشمل العصفورين اللذين يُباعان بفلس (مت 10: 29)، سواء فهِمْنا مثل العصفورين بطريقة روحية أو رمزية. * تحتضن العناية الإلهية كل شيء حتى أن شعور رؤوسنا محصاة لدى الله. العلامة أوريجانوس |
|