منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 02 - 2021, 06:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

اللّه يعاقب إيليا الهارب


اللّه يعاقب إيليا الهارب





أطعم اللّه إيليا، وبعد ذلك سافر إلى أن وصل إلى جبل موسى في سيناء، حيث وجد مغارة بات فيها. وهناك سأله اللّه: «ما لك ههنا يا إيليا؟». وكأن اللّه يقول له: لماذا جئت إلى هذا المكان؟ ماذا تفعل عندك؟
لقد سبق للّه أن أطعم نبيَّه واعتنى به وقوَّاه، ولا زال إيليا عبدَ اللّه وخادمَه الغيور على رسالته، رغم أنه لم يكن قد أكمل توصيلَ تلك الرسالة. كان لا يزال عليه عمل كبير ليقوم به. كان قد ترك العمل الذي كلَّفه اللّه به وهرب إلى هذا المكان البعيد. ولذلك سأله اللّه: «لماذا أنت هنا يا إيليا؟ كان يجب أن تكون مكانك وسط الشعب تقوده للعبادة الحقيقية». بهذا العتاب الرقيق يساعد اللّه نبيَّه ليُعيد حساباته، وليفكر من جديد في مسؤوليته الروحية التي هرب منها. ولقد أعاد هذا السؤال إلى النبي إيليا رشده، فعاد يفكر في طبيعة اللّه وفي أهدافه. لم يكن إيليا وحيداً في عبادة اللّه، لأن اللّه أبقى لنفسه كثيرين مؤمنين مخلصين له، ولو أنهم مختبئون غير ظاهرين. ولا شك أن السؤال الإلهي الذي يُوجَّه إلينا: «ما لك ههنا؟» يجعلنا نقول للّه ما قاله داود: «ٱخْتَبِرْنِي يَا اَللّٰهُ وَٱعْرِفْ قَلْبِي. ٱمْتَحِنِّي وَٱعْرِفْ أَفْكَارِي. وَٱنْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَٱهْدِنِي طَرِيقاً أَبَدِيّاً» (مزمور ١٣٩: ٢٣ و٢٤).
وأجاب إيليا: «غِرْتُ غَيْرَةً لِلرَّبِّ إِلٰهِ ٱلْجُنُودِ لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ تَرَكُوا عَهْدَكَ وَنَقَضُوا مَذَابِحَكَ وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ بِٱلسَّيْفِ، فَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي، وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي لِيَأْخُذُوهَاِ» (١ملوك ١٩: ١٤). هذه الكلمات تعبير مؤلم عن اليأس والأسى في نفس إيليا. غريب أن إيليا يدعو اللّه باسم «إله الجنود» ومع ذلك يمضي ليقول له إنه بقي وحده، وإن أعداءه يريدون أن يهلكوه. كيف يمكن أن يترك اللّه نبيَّه في يد الأعداء، إن كان اللّه هو رب الجنود؟ ما أجمل أن نذكر كلمات داود في مثل هذا الموقف. قال: «أُحِبُّكَ يَا رَبُّ يَا قُوَّتِي. ٱلرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلٰهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي. أَدْعُو ٱلرَّبَّ ٱلْحَمِيدَ فَأَتَخَلَّصُ مِنْ أَعْدَائِي. اِكْتَنَفَتْنِي حِبَالُ ٱلْمَوْتِ، وَسُيُولُ ٱلْهَلاَكِ أَفْزَعَتْنِي. حِبَالُ ٱلْهَاوِيَةِ حَاقَتْ بِي. أَشْرَاكُ ٱلْمَوْتِ ٱنْتَشَبَتْ بِي. فِي ضِيقِي دَعَوْتُ ٱلرَّبَّ وَإِلَى إِلٰهِي صَرَخْتُ، فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي، وَصُرَاخِي قُدَّامَهُ دَخَلَ أُذُنَيْهِ. فَٱرْتَجَّتِ ٱلأَرْضُ وَٱرْتَعَشَتْ أُسُسُ ٱلْجِبَالِ. ٱرْتَعَدَتْ وَٱرْتَجَّتْ لأَنَّهُ غَضِبَ... خَلَّصَنِي لأَنَّهُ سُرَّ بِي» (مزمور ١٨: ١-٧ ، ١٩). إن كنت خائفاً من ظروف قاسية حولك، وإن كنت تظن أن اللّه قد تركك، وأنك قد بقيت وحدك، فإننا ندعوك أن تختبر محبة اللّه العظيمة لك، فإن اللّه لا يهملك ولا يتركك، لكن عينه عليك دائماً.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خطايا الإلحاد والإشراك وحدها هي التي يعاقب اللّه عنها أما الخطايا الأخرى
كيف يعاقب اللّه الخطاة مع أنه المحب الرحيم
اللّه يعيد تكليف النبي الهارب
اللّه يعلن نفسه لإيليا الهارب
اللّه يطعم إيليا الهارب


الساعة الآن 07:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024