حافظ على الصَّوم والانقطاع معًا يومي أربعاء الرَّماد والجمعة العظيمة في ذكرى آلام ربنا يسوع المسيح وموته (منشور: توبوا البابا بولس السَّادس القسم 3:3:2). وتلزم فريضة الانقطاع وحدها كل يوم جمعة مدة الصَّوم الأربعين الذي يمتد من أربعاء الرَّماد إلى ما قبل عشاء الرَّبّ. وقد جرت العادة أن يوضع الرَّماد على الرُّؤوس في أربعاء الرَّماد وَفقًا لما عهده العهد القديم (أيوب 42: 6، المراثي 2: 1) دلالة على التَّوبة والحداد، كما تدل هذه الإشارة على حالة الإنسان الخاطئ الذي يقرُّ بذنْبه بين يديّ الله بطريقة ظاهرة، وبها يُعرب عن عزمه على الرُّجوع لله راجيًا منه تعالى أن يكون به رؤوفا رحيمًا.
يلزم بفريضة الانقطاع (عن اللحم، أو طعام آخر، وفقًا لما تقرره الهيئة الأسقفيَّة،) من أتموا الرَّابعة عشرة من العمر. أمَّا قانون الصَّوم، فيُلزم جميع من بلغوا سن الرُّشد (21 من العمر) وحتى بداية السَّتِّين من عمرهم، غير أنَّه، على رعاة النُّفوس والوالدين أن يسهروا، على تربية من هم غير مُلزمين، لصغر سنهم، بالانقطاع والصَّوم على اكتساب معنى صادق للتوبة (الحق القانوني للكنيسة الكاثوليكيَّة اللاتينيَّة، 1252).
هناك الصَّوم القرباني الواجب ورد في قوانين الكنيسة "على المؤمنين أن يراعوا الصَّوم المفروض في كنيستهم ليحسنوا الاستعداد لقبول هذا القربان المقدس" (الحق القانوني رقم 1387) حيث يصبح فيها المسيح ضيفنا. وفي الكنيسة الكاثوليكيَّة اللاتينيَّة ينص قانون الصَّوم القرباني: "على المُقبل على تناول الإفخارستيا المقدسة أن ينقطع لمدة ساعة على الأقل قبل المناولة المقدسة عن كل طعام وشراب، عدا الماء والدَّواء" (الحق القانوني للكنيسة الكاثوليكيَّة اللاتينيَّة 919، البند 1).