رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لِذَلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِساً فَأَقْبَلَكُمْ، وَأَكُونَ لَكُمْ أَباً وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.» (كورنثوس الثانية 6: 17و18) ماذا يجب على المؤمن أن يعمل عندما يجد نفسه في كنيسة تزداد فيها حركة التحرّر الحديثة؟ تأسسّت هذه الكنيسة من أناس يؤمنون بصحّة الكتاب وبكل العقائد الأساسية في الإيمان. كان لها تاريخاً مجيداً مشهوراً بالحماس للإنجيل وبمساعي الكرازة. كان العديد من خدّامها علماء مشهورين ووعّاظ أوفياء. لكن استولى على مدارس اللاهوت الطائفية جيل جديد وأصبح الخدّام المتخرّجون منها يكرزون بالإنجيل الإجتماعي. لا يزالون يستعملون مقاطع كتابية لكن لها تفسير مختلف تماماً. يقوّضون العقائد الكتابية الأساسية، يعطون تفسيراً طبيعياً للمعجزات ويهزأون بالخَلق الكتابي. هم أوّل المدافعين عن السياسة الراديكالية المتطرّفة. يحتقرون المتعصبين للكلمة. ماذا ينبغي على المؤمن أن يعمل؟ ربما تنتمي عائلته في هذه الكنيسة منذ أجيال. وهو نفسه قد قدّم لها الكثير بسخاء عبر السنين. جميع أصدقائه المقرّبين في هذه الكنيسة. يتساءل ماذا يمكن أن يحدث للشباب في صفّه في مدرسة الأحد إن اضطر للمغادرة. ألا ينبغي أن يبقى في الكنيسة ويكون بمثابة صوت الله ما دام ذلك ممكناً؟ تبدو حججه مقبولة عليه. لكن تغضب نفسه البارّة حين يرى أناساً يأتون للكنيسة لأجل الخبز أسبوعاً بعد آخر ولا يحصلون إلاّ على حجر. فيقدّر تواجده هناك في نفس الوقت يحزنه أن يسمع التسبيح الضعيف لمخلصّه. لا شك فيما ينبغي أن يعمله. يجب أن يترك الكنيسة. يبتعد بنفسه عن تحمّل هذا العبء الثقيل وليساعده الله في تحمّل النتائج. سيتحمّل الله مسؤوليّة هؤلاء الشباب في مدرسة الأحد. سيجهّز له الله صداقات جديدة. وفي الواقع فإن الله قد وعد أن يكون أباً له بطريقة قريبة يعرفها فقط مَن هم مطيعون لِلّه بالكامل. «بركات الإنفصال الحقيقي لا تساوي شيئاً بالمقارنة مع الزمالة المجيدة مع الله نفسه.» |
|