رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
افرحوا في الرب تعبير “في الرب” بتفكرنا دايمًا إن سر فرحنا الحقيقي مش في ذواتنا ولا إيه اللي أنجزناه في الماضي أو اللي ممكن نحققه في المستقبل. لكن فرحنا في اللي حققه الله لما أرسل ابنه واتحد ببشريتنا ومات وقام عشان يكون رئيس كهنتنا وشفيعنا للأبد. اللي بنفرح بسببه مش مجرد تفكير متفاءل على أساس احتمالات، أبدًا! لإن اللي عمله المسيح لأجلنا كمؤمنين حقيقة. إيماننا بيها وتفكيرنا فيها قادر دائمًا إنه يفرحنا. حتى في وقت الخطية، علينا بكل تأكيد نحزن على خطايانا. لكن عمل المسيح هو اللي ينقذنا من اليأس وفقدان الرجاء والأمل في استرداد شركتنا مع الله أو إننا ممكن نتغير في يوم من الأيام. خصوصًا مع خطايانا اللي ليها طابع التكرار ومرتبطة بضعفات واضحة، وتحتاج وقت ومثابرة. فرح الغفران بيتخلل حياتنا في وقت الحزن المصاحب للتوبة، وبيرسم ابتسامة رجاء في الغفران والتغيير. لخص الرسول بولس الحقائق دي في الأصحاح الأول من فيلبي عن سر فرحه هو كرسول: أشْكُرُ إِلَهِي عِنْدَ كُلِّ ذِكْرِي إِيَّاكُمْ دَائِماً فِي كُلِّ أَدْعِيَتِي، مُقَدِّماً ٱلطِّلْبَةَ لأَجْلِ جَمِيعِكُمْ بِفَرَحٍ، لِسَبَبِ مُشَارَكَتِكُمْ فِي ٱلْإِنـْجِيلِ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ إِلَى ٱلْآنَ. وَٱثِقاً بِهَذَا عَيْنِهِ أَنَّ ٱلَّذِي ٱبْتَدَأَ فِيكُمْ عَمَلاً صَالِحاً يُكَمِّلُ إِلَى يَوْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.” (فيلبي ٤:١-٦) فرح الرسول بولس مرتبط بثقته وهو بيصلي لأهل فيلبي إن الله اللي بدأ عمله فيهم هيكمله إلى يوم مجي المسيح (وده سبب مُضاف للفرح). لاَ تَهْتَمُّوا بشيء …كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شيء؟ (فيلبي ٦:٢ مع رومية ٣٢:٨) أما بالنسبة لأمور حياتنا الزمنية، يفكرنا الرسول إن دورنا مع الاجتهاد اليومي هو الصلاة والشكر بدون هم: “لاَ تَهْتَمُّوا بشيء، بَلْ فِي كُلِّ شَيْئٍ بِـٱلصَّلاَةِ وَٱلدُّعَاءِ مَعَ ٱلشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتـُكُمْ لَدَى ٱللّٰهِ” (فيلبي ٦:٢). الحقيقة البسيطة واللي بتغيب عن عنينا إن الفرح والسلام المبني على ثقتنا في الله وأمانته كأب مهتم باحتياجاتنا الروحية والزمنية أساسي لاجتهادنا. الجهاد والسعي الروحي والزمني بيتناسب طرديًا مع السلام والفرح الحقيقي. في المقابل وبحسب كلام المسيح نفسه في الموعظة على الجبل: “وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا ٱهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعاً وَٱحِدَةً؟” (متى٢٧:٦). الهم بيحني الإنسان، وملهوش أي نتيجة إيجابية…الخوف بيشل خطواتنا ويمنع عنا حياة الفرح. باختصار الهم والخوف لصوص الفرح. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فقط اصبر على رجاء بصلاح الله وأمانته |
بر الله وأمانته |
الله يُريد أن يُبدِّد حُزنك وهمّك، ويُعطيك الفرح والسلام |
ثبات الله وأمانته |
"قَبَّلَه" فتشير إلى علامة الصفح والسلام وتعبير عن حبِّه الأبوي |