رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذا الموضوع دقيقٌ وهامٌّ، دقيقٌ لأنَّه ما زال يُعْتَبَرُ في المجتمع -بشكل عامٍّ- شَوَاذًا، وكثيرًا ما يُمَارَسُ في الخَفَاءِ، وهو هامٌّ لأنَّه ينتشِرُ أكثر فأكثر في مجتمعِنا. ما هي النَّظرة المسيحيَّة لمثل هذا الموضوع، وبالأخصّ لمثل هؤلاء الأشخاص الَّذين يمارسونه أو على الأقلّ يَمِيلُون إليه؟ ليس لنا المجال هنا أن نستعرِضَ الموضوعَ بإسهاب، لذا نكتفي بالتَّوجيهات العامَّة الأساسيَّة. لا شكَّ أنَّ البيئة السُّلوكِيَّة تلعَبَ دورًا هامًّا في خَلْقِ وتَزْكِيَةِ مثل هذا الميل الجِنْسِيّ. في العهد القديم لدينا إقصاءٌ لمثل هذه الممارسة، راجِع قصَّة لوط (تكوين 19: 4-8) وكذلك (سفر اللاويين 18: 22 و20: 13). أمّا المرجع المهمّ في العهد الجديد فهو لدى الرَّسول بولس حيث يُشَدِّدُ على أنَّ مثل هؤلاء (المثليين) لا يَرِثُونَ ملكوت السَّماوات، راجع (رومية 1: 24 16-27) و(1كورنثوس 6: 9). نتعلَّم من هذين المرجَعَيْنِ أنَّ أسباب هذه الممارسة (الـشاذَّة بحسب إيماننا) تعود أساسًا إلى أهواء الإنسان وشهواته الجسديَّة. + أفرام مطران طرابلس والكورة وتوابعهما |
|