"يداك صنعتاني وجبلتاني،
فهمني فأتعلم وصاياك" [73].
بقوله "يداك" يرى البعض أنه يشير إلى ابن والروح القدس، إذ يقول الله في صيغة الجمع: "نعمل الآنسان على صورتنا كشبهنا" تك 26:1.
* يُقال إن يديْ الله الآب هما ابن الوحيد والروح القدس، إذ هما (مع الفارق) واردتان عن مصدرٍ واحد ولا تفارقانه أبدًا، ولا ينحل اتحادهما، لكنهما متلاصقتان مع الجسد ومتمايزتان فيما بينهما. كذلك ابن الوحيد والروح القدس صادران عن الآب وحده ومتصلان به وببعضهما في وحدة اللاهوت، ومتمايزان من جهة الأقانيم... لذلك كتب أيوب الصديق في الأصحاح العاشر بإلهام إلهي: "يداك كونتاني وصنعتاني، أفتبيدني؟!" (انظر أي 8:10). لقد استعار داود المغبوط هذا القول من أيوب المطوّب.
أنثيموس أسقف أورشليم
يرى القديس أغسطينوسأن تعبير "يديْ الله" يشير إلى السيد المسيح وحده أو إلى ابن والروح القدس.
* يدا الله هما قوة الله... لنفهم يديْ الله قوة الله وحكمته، أعُطي اللقبان للمسيح الواحد (1كو 24:1)، حيث يُفهم أيضًا تحت رمز "ذراع الرب" إش 1:53 إذ نقرأ: "لمن اُستعلنت ذراع الرب؟".
أو ليفهموا يديْ الله: ابن والروح القدس؛ حيث أن الروح القدس يعمل مع ابن..."
القديس أغسطينوس
* أخيرًا ربما يقرر أن أحد القديسين تقبل التقديس من ابن والروح القدس، قائلًا: "يداك صنعتاني وجبلتاني" [73]1.
القديس أمبروسيوس