رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تضيع وقتك في التقكير في آثامك وخطاياك
لا تضيع وقتك الثمين وتهدره في التفكر في خطاياك وآثامك وما مررت به من تجارب شريرة، لأنك انغمست فيها وتورطت في نتائجها، يا إما بسبب ميل باطل مُستتر في قلبك ولم تُقدم توبة سريعة عنه، أو بسبب إهمالك لحياتك الروحية وترك صلاتك مبتعداً عن كلمة الحياة التي تُقوِّم النفس وتُربيها في التقوى حسب مسرة مشيئة الله... ====== لكن عليك الآن أن تتب وتتفكر في كل ما هو حسن وتذكر مُخلصك الصالح، وبذلك ستهرب منك الخطية وتسقط أفعالها المُشينة تلقائياً دون ضجة المعاناة وأزمة صراع نفسي لا ينتهي، لأن كل من أراد أن يُسافر بعيداً فأنه يخرج من بيته خارجاً واضعاً في قلبه أن لا يعود يوماً إليه، ويجعله دائماً من خلفه ولا يلتفت إليه ولو بنظرة واحدة (ولا يفكر فيه لئلا يعود إليه مرة أُخرى مثلما فعل شعب إسرائيل في البرية وتمردوا على موسى وأرادوا الرجوع حينما تذكروا حياتهم في مصر). فكل من يهجر موطنه فأنه يمضي في طريقه متقدماً للأمام، الذي فيه كلما تقدم نحو المكان الجديد الذي هو ذاهب إليه فأن منظر بيته يتضائل وراءه إلى أن يختفي ويتلاشى تماماً ولا يبقى سوى الطريق الذي يسير فيه نحو الغاية التي يسعى إليها من كل قلبه وإرادته، هكذا علينا نحن أيضاً أن نطرح وراءنا حياتنا القديمة ولا نفتكر الماضي ولا ننظر للوراء أبداً، أو نخضع لمداعبة الأفكار التي تُعيدنا إليه، بل لننحصر ونركز في حياتنا الجديدة في المسيح يسوع ربنا، منشغلين بالصلاة والتركيز في كلمته وحفظ وصيته لأنها دليل قاطع على محبته في قلبنا، مع العلم أن كل إنسان يهمل ماضيه ولا يذكره في أي حديث أو حوار فأنه ينساه ولا يبقى له ذكر أو ذكرى وهذا يُسمى قتل الماضي بكل ذكراه. ===== أخيراً أيها الإخوة، كل ما هو حق، كل ما هو جليل، كل ما هو عادل، كل ما هو طاهر، كل ما هو مُسر (مُستحباً)، كل ما صيته حسن أن كانت فضيلة وأن كان مدح، ففي هذه افتكروا (أشغلوا افكاركم بها) - فيلبي 4: 8 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا تضيع وقتك بالتفسيرات |
لا تضيع وقتك |
لا تضيع وقتك |
لا تضيع وقتك بالشرح |
بلاش تضيع وقتك |