استخدم دانيال النبي أكثر من تعبير في اعترافه بالخطايا، منها:
أخطأنا chetanu، ولعلها ترتبط بكلمة "شيطان"، لأن طبيعة الشيطان بعد سقوطه هو أن يُخطئ في حق الله. ونحن إذ نخطئ، نرفض أبوة الله، لنعلن البنوة للشيطان. وكما قال السيِّد المسيح لليهود المخطئين: "أنتم من أب هو إبليس، وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا" (يو 8: 44).
أثِمنا، أي ارتكبنا الإثم أو الظلم. عملنا الشرّ، صار سلوكنا غير لائق. تمردنا reshegn، والتمرد أشر من الخطية، لأن فيه تحدي لوصية الله وأحكامه. ففي التمرد رفض للنور الإلهي المقدم لنا، كقول المرتل: "سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" (مز 119: 105)، وقبول للظلمة عن معرفة وبإرادة، وليس عن ضعفٍ أو جهلٍ. وما سمعنا من عبيدك الأنبياء، الذين باسمك كلموا ملوكنا ورؤساءنا وآباءنا وكل شعب الأرض" [6].
لم يُقدم النبي تبريرًا للخطأ، بل على العكس يبرر تأديب الله الذي حذرهم عن طريق أنبيائه. هذا وقد اشترك الكل في الخطأ، سواء على مستوى القيادات المدنية أو الدينية أو على المستوى الشعبي، فقد اندفع الكل نحو الشرّ بصورة جماعية.