وصف حالة الأب الانسان بإيجاز
كان الآب حنونًا متسامحًا فقبل تقسيم ثروته و هو حي بين ابنيه حسب الطلب الغير قانوني من ابنه الأصغر و لما أفلس الابن الأصغر و رجع إلى أبيه فرح الأب بعودة ابنه الأصغر من الكورة البعيدة و اعتبره كان ميتا فعاش و كان ضالًا فوجد و لما اعترض الابن الأكبر أوضح الأب لابنه الأكبر أن الابن الأصغر ليس له أي حق في المال و ذلك لأن المال مال الابن الأكبر وحده لكن كان يجب استقبال أخيه العائد ليعمل كأجير عند أخيه الأكبر بدلًا من العمل عند الغرباء و جعل ابنه الأكبر يوافقه الرأي فهو يعلم أن ابنه الأكبر لن يتجاوز وصيته فهو ابن مطيع للسماء و له كأب كما قال « قَطُّ لَمْ أَتَجَاوَزْ وَصِيَّتَكَ ») لوقا ١٥ : ٢٩ ) « وَمَنْ خَشِيَ الْوَصِيَّةَ يُكَافَأُ »( أمثال ١٣ : ١٣ ).