رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح في ترجمة العالم الجديد ابتدأ الآريوسيون عداوتهم للمسيح منذ قرون بعيدة، وكما حارب الشيطان كرامة الكيان الإلهي حاربوا هم تجسد الكلمة مستغلين تواضعه و تنازله. أُزيلت الآريوسية واستمر "روح ضد المسيح" يعمل على مر العصور في جماعات متفرقة في أرجاء المعمورة إلى أن استعلن أخيراً بقوة في تعاليم تشارلز تاز رصل وأتباعه. وكما كانت البدعة القديمة، هكذا ربيبتها اليوم، منظمة برج المراقبة وشهودها الذين حملوا لواء الآريوسية ببراعة، بل فاقوهم آريوسية بتشكيكهم في صحة الكتاب نفسه، ولسان حالهم قول المشكك "أحقا قال الله؟" (تكوين 3: 1). في ترجمتها تسعى منظمة برج المراقبة إلى حجب كل ما يشير إلى لاهوت المسيح وحقيقة الإله الواحد المثلث الأقانيم. فأعطت المسيح دوراً ثانوياً بأن رسمته في فكر مشايعيها إلهاً اقل شأناً وقدرة من الله الآب، تماشياً مع تعليمها القائل، أنّ "يسوع في مركز ثانوي في الزمان، القدرة، والمعرفة". [5] ولعل أهم ما تتعكز عليه في حربها، بداية إنجيل يوحنا،"وكان الكلمة الله". |
03 - 07 - 2015, 04:11 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيح في ترجمة العالم الجديد
يوحنا 1 : 1 ترجمة فندايك *: "في الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ" الترجمة الكاثوليكية: "والكَلِمَةُ هوَ الله" الترجمة المشتركة *: "وكانَ الكَلِمَةُ اللهَ" ترجمة العالم الجديد: "وكانَ الكَلِمةُ إلهاً" النسخة اليونانية *، مع لفظها وترجمتها الحرفية: εν αρχη ην ο λογος και ο λογος ην προς τον θεον και θεος ην ο λογος en (في)archē (بدء، بداية) ēn (كان)o (ال)logos (كلمة)kai (و، أيضاً) o (ال)logos (كلمة)ēn (كان)pros (عند، مع)ton (ال) theon (إله، الإله، الله) kai (و، أيضاً)theos (إله، الإله، الله)ēn (كان)o (ال)logos(كلمة) قالوا: "في يوحنا 1: 1 يرد الاسم اليوناني ثيوس ( إله ) مرتين ... وثيوس الأول هنا تسبقه لفظة تون ( الـ)، صيغة لأداة التعريف اليونانية ... ومن ناحية أخرى ، ليست هنالك أداة قبل ثيوس الثاني في يوحنا 1 : 1 لذلك فانّ الترجمة --------------------------------------------------- |
||||
03 - 07 - 2015, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيح في ترجمة العالم الجديد
* وتسمّى "البروتستانتية". عمل على إخراجها كلٍ من دكتور عالي سميث، و دكتوركرنيليوس فندايك، وشارك فيها المعلم بطرس البستاني، والشيخ ناصيف اليازجي، والشيخ يوسف الأسير الأزهري.
* صدرت عن اتحاد جمعيات الكتاب المقدس، وقد وضعتها لجنة مؤلفة من علماء كتابيين ولاهوتيين ينتمون إلى مختلف الكنائس المسيحية، الكاثوليكية و الأرثوذكسية و الإنجيلية. * النسخ اليونانية المستخدمة هنا تجدها في لائحة المراجع. الحرفية تقرأ،" وإلها كان الكلمة" ... كان "إلهيا"، "شبيها بإله" "إلها". [6] الرد: يقيناً، كلمة "ثيوس" theos في الشطر الثاني للآية جاءت نكرة لا تتقدمها أداة التعريف o أو to، لذا فإنّ ترجمتها الحرفية تفيد "إله". وهكذا أراد معشر شهود يهوه أن تترجم العبارة إلى "وكان الكلمة إلها"، تصحيحاً لما ترجمه البعض لصالح لاهوت المسيح، كما يزعمون. ليست القضية بجديدة، فالحوار والجدل في هذه الآية يكاد يكون بقدم الإنجيل نفسه. ونحن لا نعترض على كون "ثيوس" النكرة تعني "إله"، ولا على انتماء المسيح للطبيعة الإلهية. فهذا الانتماء بحد ذاته ليس متعارضا مع العقيدة، لكنه غير كافٍ، وأنّ الوقوف عند هذا الحد من الإيمان يجعلنا نقف أمام عقبات لاهوتية لا حل لها، وعليه فأن "ثيوس" النكرة عندنا تفيد "الله"، ولا يجوز أن تترجم إلى غير ذلك. ومما يعلن صحة صياغتها إلى "الله"، أنها تكررت في الإصحاح الأول من إنجيل يوحنا خمس مرات، هذا لأنّ البشير يوحنا في استخدامه صيغة النكرة يعتمد على عرف يهودي في توحيد الإله الحق. وخلاصة هذا العرف التاريخي أنه في حالة الحديث عن الإله الحق، في صيغة معرفة أم نكرة يقصد به دائماً الله، ما لم تأتي الإشارة إلى غيره، مثل استخدام ثيوس المعرفة للتعبير عن إبليس "إله هذا الدهر"( 2 كورنثوس 4 : 4 ). وهذا يعني، أنّ لا ثيوس نكرة و لا ثيوس معرفة يحددان طبيعة الكائنات، فقد يقال إله للتعبير عن الله و قد يقال الله للتعبير عن إله. هذا ليس اختراع مسيحي، بل هو عرف موجود بكثرة في الترجمة السبعينية *، التي سبقت المسيحية بقرون، وفيها تم ترجمة "يهوه" إلى "ثيوس"، وعليه فإنّ ثيوس نكرة أو معرفة تفيد "الله"، ما لم يظهر في السياق نقيضها، وهذا لا يخالف اللغة كونه اصطلاحا. |
||||
03 - 07 - 2015, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيح في ترجمة العالم الجديد
جاءت "ثيوس" نكرة في الأعداد التالية من إنجيل يوحنا الأصحاح الأول: العدد 1: kai theos ēn o logos وترجمته الحرفية "وإلهاً كان الكلمة"، لكن إن ترجمنا بالحرف ناقضنا كلمة الله التي تصرّ بقوة على وجود الله الواحد، ومن إيمان يوحنا الرصين والثابت أنّ الله واحد، لا وجود لإله غيره. كما ولا يقبل العقل بوجود إله صغير بجانب الله القدير. العدد 6: apestalmenos para theou "مرسل من إله". إنّ المنطق السليم يستبعد، أن يكون يوحنا "مرسل من إله" مجهول، قد لا يكون هو الله ذاته من العدد الأول. لهذا السبب، ومنعا لكل التباس، انبغى أن تترجم العبارة إلى "مرسل من الله". العدد 12: tekna theou genesthai وترجمته الحرفية: "أولاد إله يصيرون"، لكن لا يسوغ الاعتقاد، أنّ المؤمنين هم أولاد إله مجهول، وعليه فالسياق يلزم المترجم أن ينقل إلى "يصيرون أولاد الله". العدد 13: ek theou egennēthēsan، إنّ الترجمة الحرفية إلى "من إله ولدوا"، استحالت، فاستلزم أن تترجم النكرة إلى "الله"، للدلالة على الإله الحقيقي. -------------------------------------------------- |
||||
03 - 07 - 2015, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيح في ترجمة العالم الجديد
العدد 18: theon oudeis eōraken ، وهنا يستعمل يوحنا "ثيوس" بدون تعريف للدلالة على الكيان الإلهي لا على إله نسبي أو زائف أو مجهول الهوية، لذلك ينبغي أن تكون الترجمة "الله لم يراه أحد"، رغم كون "ثيوس" في الأصل نكرة. من قراءتنا لهذه النصوص لا يساورنا شك البتة، أن يوحنا حين خط في إنجيله "ثيوس" نكرة كان في ذهنه "الله" الوحيد العظيم القدرة. لأن النكرة طبقا للمصطلح المستخدم في بيئته تفيد "الله"، وهذا المصطلح يجب أن يتقدم على حرفية اللغة ولغة الحرف. هذا حق أدركه المترجمين ونقّال الكلمة منذ العصور الأولى للمسيحية. قالوا: "كانت للغة اليونانية الدارجة أداة تعريف (الـ ) ولكن لم تكن لها أداة تنكير. لذلك عندما لا تأتي أداة التعريف قبل الاسم المسند يمكن أن يكون نكرة، إذ يتوقف ذلك على القرينة". [7] الرد: تشير قاعدة كولويل إلى أنّ الاسم الواقع عليه فعل الجملة predicate nominative تتقدمه أداة التعريف "الـ" إذا جاء بعد فعله، أما إذا جاء قبل فعله فلا يحتاج إلى "الـ "، أي أنّ استخدامها ممكن ولكنه غير إلزامي، فلا يمتنع تعريفه لمجرد عدم وجود أداة تعريف.* وبناءاً على هذه القاعدة التي هي محط احترام الدارسين، ليس ما يلزم المترجم بنقل "ثيوس" النكرة في يوحنا 1: 1 إلى "إله". لا القاعدة تنص بذلك ولا حتى السياق والقرينة. وردت "ثيوس" في العهد الجديد مئات المرات بصيغة نكرة، وقد التزم مترجمي "العالم الجديد"، مئات المرات بترجمتها معرفة إلى "الله"، حتى في مجمل الآيات الواردة في الأصحاح الأول من إنجيل يوحنا، إلاّ في الآية الأولى، فهل اختلفت القاعدة؟ |
||||
03 - 07 - 2015, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيح في ترجمة العالم الجديد
وظنوا، بغير حق، أنّ "ثيوس" النكرة هي اقل قدرة من "ثيوس" المعرفة، فقالوا: "التعبير "إله" في هذا السياق معناه "قدير"... فيسوع - الكلمة - هو "إله"، إي أنّ له مركزا رفيعا لكنه ليس الله القادر على كل شيء". [8] نقول: جلّ قصدهم أن يحطوا من قدر المسيح وقدرته، لكن كلمة الله واضحة وجلية تُبيّن، أنّ ثيوس النكرة استخدمت في العهد الجديد عشرات المرات للإشارة إلى الله الآب. مثالاً عليها في القول: "المدعوين المقدسين في الله الآب" theō patri en ( يهوذا 1: 1). فلا الله ولا الآب أتت معرفة، وإنّ كان استخدام النكرة هنا لا يحط من قدرة الآب فهو بالتأكيد لا يحط من قدرة الابن- الكلمة. ولا يغرب عنهم، أنّ موضوع الإصحاح بجملته هو الكلمة (لوجس)، ولا يفوتهم مفهوم اللوجوس -------------------------------------------------- * |
||||
03 - 07 - 2015, 04:13 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيح في ترجمة العالم الجديد
"A definite predicate nominative has the article when it follows the verb; it does not have the article when it precedes the verb...A predicate nominative which precedes the verb cannot be translated as an indefinite or a 'qualitative' noun solely because of the absence of the article; if the context suggests that the predicate is definite, it should be translated as a definite noun despite the absence of the article." (A Definite Rule for the Use of the Article in the Greek New Testament,” in Journal of Biblical Literature, 1933, Volume 52, p. 21).
عند اليونانيين، فالكلام موجه إليهم وبلغتهم. وبهذا الصدد يقول المفسر والعالم في النسخ اليونانية، وأستاذ النقد الكتابي وليم باركلي: "اللوجوس اليوناني، كان يعني الكلمة كما كان يعني الفكر، العقل. ولقد كان كلا المعنيين، مترابطين في ذهن الرسول يوحنا، وفي أذهان كبار المفكرين من اليهود في حديثهم عن الكلمة... وهكذا استطاع اليهود واليونانيون على السواء أن يصلوا إلى إدراك معنى اللوجوس – كلمة الله، وفكر الله، وعقل الله الذي أبدع الوجود ".* اللوجوس ليس مجرد إله أو شبه إله، وإنمّا الله ذاته، والآية يجب أن تُفهم وتُفسر بوحدة متكاملة مع السياق. اعتراض: "يُدعى يسوع أيضا "الكلمة". (يوحنا ١:١٤) وتُظهر هذه التسمية انه كان الناطق باسم الله. فلا شك انه حمل رسائل الله وإرشاداته إلى أبناء الآب الآخرين، سواء كانوا روحانيين أم بشرا." [9] على معشر الشهود، بدل المكابرة والإنكار، التأمل في وصف الوحي للكلمة. فالكلمة أزلي، الكلمة الهي، الكلمة خالق الكل، والكلمة شخص قائم بذاته. من عرفه عرف الله بجوهره، ومن رآه رأى الله، وبدون الكلمة لا وجود حقيقي لله، وعليه لا يعقل أن الله وجد في زمن من الأزمنة بدون الكلمة، العقل الناطق، ثم خلق لنفسه الكلمة، وكيف يخلق لنفسه الكلمة وهو لا يملك ما يخلق به، أي العقل ؟! |
||||
03 - 07 - 2015, 04:13 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيح في ترجمة العالم الجديد
الإعلان واضح، "كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يوحنا1: 3)، ومن يفصل الكلمة عن الله ينسب العجز إلى ذات الله وينفي قدرته الذاتية، ويجعل قوله "أنا صنعت الأرض، وخلقت الإنسان عليها" (اشعياء 45: 11) بدون مغزى. ومن يفصل الكلمة عن الله يقر بأن قدرة الله الخالقة مرتبطة بشخص أخر لا ينتمي للذات الإلهية، وهذا الشخص هو الكلمة. لهذا، لا يبقى أمامنا سوى الرضوخ للحق المعلن في السياق، أنّ الكلمة هو الله ذاته وليس شخصاً منفصلاً عنه. بمنتهى التكلّف يفككون الصورة الحقيقية للكلمة ويشوهون معالمها. و أي تحقير لله اكبر من اعتبار كلمته مجرد مخلوق يحمل رسالة الله للبشر؟! من الظلمة العقلية أن ينظروا كل هذه العلامات تشير إلى حقيقة الكلمة المتجسد ويكابروا ويتفننوا في تأويلها. إنّ المترجم الذي يترجم "كان الكلمة إلها" لا دقة في ترجمته، رغم حرفيتها، كونه يتجاهل معنى الكاتب وفكره الواضح والجلي في السياق والقرينة، وإننا نتحكم للمنطق الذي يقرون به، أن "القرينة يجب أن ترشد المترجم". [10] |
||||
03 - 07 - 2015, 04:13 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيح في ترجمة العالم الجديد
اعتراض: "كيف يمكن أن يكون الشخص عند شخص آخر ويكون هو نفسُه ذلك الشخصَ الآخر في آن واحد؟". [11] نقول: منطقيا لا يمكن، ولكن الذات الإلهية لا تخضع لنطاق منطقنا، ولو صح ذلك لصارت كل أمور الله تفهم بالعقل وتُفسَّر بالمنطق، ويكون لحكماء هذا الدهر ولفلاسفته القدرة المطلقة على كشف أسرار الطبيعة الإلهية وسبر أغورها. والمثل بحد ذاته فاسد ولا يصح استخدامه في هذا المقام، إذ أننا لا نؤمن أن الله شخص مجرد، بل هو ثلاثة أقانيم، إي الآب هو اقنوم، والابن هو اقنوم، والروح القدس هو اقنوم، والثلاثة معاً هم الذات الإلهية. فالقول، الابن كان عند الله يفيد وجوده في الذات الإلهية مع الآب وروحه، وفي هذا لا غرابة ولا عدم منطقية. -------------------------------------------------- |
||||
03 - 07 - 2015, 04:13 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيح في ترجمة العالم الجديد
* مقدمة تفسير إنجيل يوحنا، وليم باركلي
رومية 9 : 5 فندايك: "وَلَهُمُ الآبَاءُ وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلَهاً ُمباركاً إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ". الكاثوليكية: "وهو فَوقَ كُلِّ شيءٍ : إِلهٌ مُبارَكٌ أَبَدَ الدُّهور. آمين". المشتركة: "وهوَ الكائِنُ على كُلِّ شيءٍ إلهًا مُباركًا إلى الأبَدِ. آمين". العالم الجديد: "والذين منهم الآباء ومنهم تحدّر المسيح بحسب الجسد. ليكن الله، الذي هو فوق الجميع، مباركاً إلى الأبد آمين". اليونانية: ο ων επι παντων θεος ευλογητος εις τους αιωνας αμην o ōn (الذي هو) epi (فوق، على) pantōn) (كل، كل شيء، جميع theos ( إله، الله) eulogētos (مبارك) eis (في، إلى، حتى)tous(ال) aiōnas (دهر،أزل، أبد،) amēn (آمين) واضح بأنّ ترجمة العالم الجديد في واد و المقصود في وادٍ آخر، وهي أشبه بمن يحدثك في جملة واحدة عن الطب والهندسة. فالتركيب شاذ جدا ولا يتفق مع الأصل اليوناني، الذي لنا فيه أجمل تصريح عن لاهوت المسيح. القراءة السليمة للآية هي: "المسيح الكائن على الكل الله المبارك"، وكل ما عداها احتمالات. ففي الأصل اليوناني لا علامات وقف أو حروف ابتداء، فكيف وعلى أي أساس علمي ولغوي افترضوا وجود نقطة تفصل بين "المسيح" و "إلهاً مباركا"؟ أي كان السبب فقد جانبوا الصواب في ترجمتهم، والأسباب أسوقها كالتالي: 1- إنّ الجملة إما أن تكون صيغة بركة أو صيغة الوصف. في الحالة الأولى تأتي الصفة قبل الله، "مباركٌ الله"، بينما في الثانية تأتي الصفة بعد الموصوف، "الله المبارك". لو أنها بركة لله لكانت البركة سبقت الاسم، أو لتقدمها كلمة تربط البركة مع ما يسبقها، وهذا ما لم يحصل في الآية. عندما يعطي بولس البركة لله في كتاباته يأتي التركيب الشهير، الذي فيه البركة تسبق اسم الله، كما في القول "مبارك الله" eulogētos o theos ( 2 كورنثوس 1 : 3 و وأفسس 1: 3). هذه الصيغة لا يمكن إسقاطها على نص رومية 9، حيث الصفة تصف ما قبلها مباشرة "المسيح... إلهاً مباركاً"، ونجد شبهاً لها في القول "الله ... الذي هو مبارك إلى الأبد" eulogētos o theos…oiden o ōn (2 كورنثوس 11: 31) هذه الصيغة هي تماما الحالة في رومية. |
||||
|