رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنّ مبادرة يسوع اللطيفة لدى اقترابه من البَرَص لمواساتهم وشفائهم تجد تفسيرها الكامل والغامض في آلامه. ويعلق الطوباوي يوحنّا بولس الثَاني: " في آلام المسيح، وسط عذاباته وتشوّه صورة وجهه بالعرق الممزوج دمًا، وفي وسط الجلد وإكليل الشَّوك فالصَّلب، وسط تخلّي النَّاس عنه بعدما نسوا كلّ أعماله الحسنة، يتشبّه المسيح بالأبْرَص، ويُصبح صورةً عنهم ورمزًا لهم؛ لقد سبق للنبي أشعيا أن تنبّأ عن آلام الرَّبّ من خلال تأمله بسرّ عبد الله المتألّم حين قال عنه: "لا صورَةَ لَه ولا بَهاءَ فنَنظُرَ إِلَيه ولا مَنظَرَ فنَشتَهِيَه. مُزدَرًى ومَتْروكٌ مِنَ النَّاس رَجُلُ أَوجاعٍ وعارِفٌ بِالأَلَم ومِثلُ مَن يُستَرُ الوَجهُ عنه مُزدَرًى فلَم نَعبَأْ بِه. لقَد حَمَلَ هو آلاَمَنا وآحتَمَلَ أَوجاعَنا فحَسِبْناه مُصابًا مَضْروبًا مِنَ اللهِ ومُذَلَّلًا" (أشعيا53: 2–4). ولكن من جروحات جسد المسيح المُعذّب بالذات، ومن قوّة القيامة تفيض الحياة والأمل لكلّ النَّاس المُصابين بالسُّوء والعاهات والخطايا والأمراض المُستعصيَّة" (عظة في لقاء للشبيبة). ويدعونا الأبْرَص اليوم إلى الشِّفاء والخلاص من خلال توسُّلنا وكشف نفوسنا وآلامنا وأمراضنا للمسيح المُخلص. لا يزال يسوع يصنع العجائب، في كل يوم وظرف ومناسبة. فليس المرض –كورونا أو الإيدز غيرها- الّذي يُقرِّرُ المصير النِّهائي، بل يسوع برحمته الإلهيَّة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الشَرط الأساسي للشَّهادة هو أن نكون مع المسيح بمعنى أن نعرف الآب وأن نعرف يسوع |
يصنع العجائب |
الحب يصنع العجائب!!! |
الحب يصنع العجائب !!! |
الحب يصنع العجائب!!! |