منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 03 - 2021, 05:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,513

الشونمية وزوجها

الشونمية وزوجها لِمَاذَا تَذْهَبِينَ إِلَيْهِ الْيَوْمَ؟

لِمَاذَا تَذْهَبِينَ إِلَيْهِ الْيَوْمَ؟ لاَ رَأْسُ شَهْرٍ وَلاَ سَبْتٌ. فَقَالَتْ: «سَلاَمٌ» ( 2ملوك 4: 23 )


كان موت الولد تجربة قاسية للمرأة الشونمية، ولكن هذه التجربة أظهرت إيمانها. ففي هدوء تام أضجَعَت الولد الميت على سرير رَجُل الله، وأغلقت عليه وخرجت. لم تَقُل أية كلمة بخصوص موت الولد لزوجها، لكنها طلبت منه أن يُرسِل إليها واحدًا من الغلمان، وإحدى الأُتن لتذهب إلى رجل الله. نعم، إلى ذلك الرجل الذي أُستخدِم كواسطة لإعطاء الحياة، فإلى ذلك الرجل عينه تذهب في مشهد الموت.

وإذ كان زوجها يجهل ما حدث، سألها: «لماذا تذهبين إليهِ اليوم؟ لا رأسُ شهر ولا سبت». هذا كل ما كان يدور في فكره عند ذكر رَجُل الله؛ رأس الشهر أو السبت. أوَ ليس كثيرون مثل هذا الرَجُل؟ فكل ما يدور في أفكارهم عن الله مرتبط بالأعياد الدينية والممارسات الخارجية في هذه الأعياد، أما روابط الإيمان بالله فهي ما يتعلَّق بالحياة والموت.

ولمَّا جاء الغلام ومعه الأتان، أسرعت المرأة إلى رَجُل الله، وإذ رآها أليشع أرسل لها جيحزي للقائها. وردًا على كل الأسئلة التي وجهها إليها جيحزي، أجابت بهذه الإجابة الواحدة: «سلامٌ»؛ أي كل شيء حسن. ولم تشأ أن تُفضي إلى غلام أليشع بشيء مما في قلبها، لكن لمَّا وصلت إلى رجل الله أليشع أمسَكت رجليه، وبدأت تنطق بعبارات متقطعة كشفت لرجل الله عِلَّة مجيئها.

وفي الحال أرسل أليشع غلامه جيحزي ومعه العكاز ليضعه على وجه الصبي، لكن هذا العمل لم يُرضِ المرأة، وتعلَّق إيمانها برجل الله. لم تشأ أول الأمر أن يُعَاق إيمانها عن طريق زوجها، وإذ وصلت إلى رجل الله الآن لم تُرِد أن تتركه اكتفاءً بجيحزي والعكاز، بل قالت له: «حيٌ هو الرب، وحيَّةٌ هي نفسك، إني لا أترُكك»، مقتنعة أنه ليس سوى قوة الله التي يظهرها رَجُل له اتصال بالله، ليس سوى هذه القوة تستطيع أن تُعيد الحياة إلى الصبي الميت.

وإذ وصل أليشع إلى البيت وجد الصبي ميتًا ومضجعًا على سريره، فدخل وأغلق باب الحجرة على نفسيهما كليهما وصلى إلى الرب. لقد ألقى كل اتكاله على الرب وأحسّ أنه في حاجة عميقة للاستناد عليه والوجود في حضرته. نعم أغلق الباب تاركًا خارجًا الزوج وأعياده، وجيحزي وعكازه، والمرأة وأحزانها، لأن هذه كلها لا يمكن أن تُعيد الحياة إلى الصبي الميت. الرب وحده هو الذي يقدر أن يُعيد الحياة إليه. لهذا السبب دخل أليشع وأغلق الباب وصلى إلى الرب.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لِمَاذَا رَفَضْتَنَا يَا اَللهُ إِلَى الأَبَدِ لِمَاذَا يُدَخِّنُ غَضَبُكَ
لِمَاذَا اغْتَظْتَ؟
الشونمية وزوجها
...نعم أغلق الباب تاركاً خارجاً الزوج وأعياده وجيحزى وعكازه والمرأة وأحزانها-الشونمية وزوجها
لِمَاذَا تَدِينُ أَخَاكَ؟ أَوْ أَنْتَ أَيْضًا، لِمَاذَا تَزْدَرِي بِأَخِيكَ؟


الساعة الآن 01:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024