( بلحظة أريتني حقيقتكَ )
ياإلهي يا من كنت محجوباً ومازلت هكذا للكثيرين، ام نحن فلم تعد محجوباً بعد ان شقيتَ السموات والينا آتيت، وإن شئتُ ان آتي اليك الى عرشك مهما سعيتُ وجاهدتُ لا استطيع الا اذا أنتَ شئت، وحين شئتَ بلحظة اريتني حقيقتك جالساً على عرشكَ، نعم كانت لحظة ولكنها كافية لبداية جديدة معكً، عدتُ ثانية الى ما عوتني عليهِ ان اراكَ رفيقي وحبيبي وعشق نفسي الوحيد في دربي الجديد، هكذا معي انت في كل لحظة حاضراً لانك عالم لا استطيع شيئاً دونكَ، كي لا اشعر بالوحدة ولا باليأس ولا بالخوف في وقت الازماتِ .
آه من أنتَ ياإلهي ... حقاً اني لا اسأل وليس هذا بسؤال بل ما هذه المحبة ما هذا التواضع ومن انا لولا أنتَ، نعم رأيتك في عرشك وانت الله وانا الانسان، انت الخالق وانا المخلوق، ولكن لم تكن هذه غايتكَ من كشف لي حقيقتكَ، بل لكي اتشدد واتقوى لكي لا ايأس واخاف امام التجارب، قلتَ في صمتك لا تخافي انا معكِ الى انقضاء الدهر، شكراً لك ايها الآب، شكراً لك أيها الأبن، شكراً لك أيها الروح القدس، ( أنتَ حقاً المحبة الكاملة ) .