أنبأ الملاك باسم "عِمَّانوئيل": فسمّاه يوسف "يسوع" أي الله يُخلص (متى 1: 21). والاسم في الكتاب المقدس يُعبّر عن معنى الرسالة الموكلة إلى الشخص. واسم يسوع، وبالعبرية يشوع יוֹשִׁיעַ ومعناه "الرب يُخلص" هو المعنى الحقيقي لرسالة يسوع، كما فسّره متى الإنجيلي "لأَنَّه هوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعبَه مِن خَطاياهم" (متى 1: 21)، لان الإنسان لا يستطيع أن يخلّص نفسه بنفسه من نتائج الخطيئة.
يعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "شعبه ليس هم اليهود وحدهم، وإنما يشمل كل من يقتربون إليه، ويتقبّلون المعرفة الصادرة عنه". والخلاص لا يقوم به إلاَّ الله وحده، كما اكّد ذلك بعض الكتبة "فمَن يَقدِرُ أَن يَغفِرَ الخَطايا إِلاَّ اللهُ وَحدَه " (مرقس 2: 7). وهكذا تبيَّن ليوسف أنَّ الطفل الذي كُلف بان يؤمّن له البنوة من سلالة داود، إنَّما هو الله المخلص. ولم يضف إلى اسمه لتعيينه اسم والده وأجداده، كما هو الحال في أفراد الأسر الشهيرة (سيراخ 51: 30)، وإنما أضيف إلى اسمه اسم موطنه الصغير الناصرة، "يسوع الناصري" (يوحنا 19: 19)