منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 05 - 2012, 03:49 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

«ثَرْوَةُ الْغَنِيِّ مَدِينَتُهُ الْحَصِينَةُ وَمِثْلُ سُورٍ عَالٍ فِي تَصَوُّرهِ» (أمثال11:18).

لقد كان لدى الغنيّ الغبيّ في إنجيل لوقا ثروة كبيرة ولم يعرف ماذا يعمل بها، فقرّر أن يهدم مخازنه ويبني أكبر منها، وظن أنه سيشعر بالإرتياح غير عالم أنه سيموت بمجرَّد إكتمال مشروعه، ذلك أنَّ غناه لا يمكن أن يُنقذه من الموت ومن القبر.
يقول سيلدر «إنَّ الغنيّ الغبيّ مثالٌ عن الشخص الطمَّاع الذي لديه دافع لا يُقاوم للجشع والحصول على المزيد والمزيد من الممتلكات مع أنه ليس بحاجة إليها، ونجاحه الهائل في تراكم الممتلكات أكثر وأكثر يؤدي إلى التجديف ظاناًّ أن الممتلكات المادية يمكن أن تلبي له جميع إحتياجاته، لكن من ناحية إلهية فإنَّ هذا التوجّه هو جنون محض، فهو غبيٌّ يهذي».
هناك أسطورة عن رجل يريد أن يصبح غنيّاً عن طريق تداول السندات المالية. وعندما قال له شخص ما أنه يمكن أن يصير له كل ما يريده، فقال أنه يريد أن يرى صحيفة الأخبار التي ستصدر بعد عام من هذا اليوم، وكانت فكرته بالطبع، أنه سيصنع ثروة من شراء السندات التي سترتفع قيمتها كثيراً خلال السنة التالية. عندما حصل على الصحيفة، أُعجِب إذ عرف كم سيكون غنياً، لكن عندما نظر إلى إعلانات الوفاة وجد إسمه هناك.
كاتب المزامير يسخَر من الأغنياء الذين «بَاطِنُهُمْ أَنَّ بُيُوتَهُمْ إِلَى الأَبَدِ مَسَاكِنَهُمْ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. يُنَادُونَ بِأَسْمَائِهِمْ فِي الأَرَاضِي» (مزمور11:49)، لكنهم يموتون تاركين أموالهم للآخرين «وَالإِنْسَانُ فِي كَرَامَةٍ لاَ يَبِيتُ. يُشْبِهُ الْبَهَائِمَ الَّتِي تُبَادُ» (مزمور12:49).
صَدَقَ القول بأنَّ المال هو جواز السفر لأي مكان ما عدا السماء، والمُوفِّر لكل شيء في العالم ما عدا السعادة.
لم نجد أبداً على حجر قبر أي غنيّ نقشاً للدولار، على الرغم من أن المال كان هاجس حياته، فلو استخدم الرمز الذي كان له الأهمية القصوى في حياته، لوضع شارة $ الدولار، لكنه عند الموت يختار رمزاً دينياً، مثل الصليب، وهذه لفتة نهائية للرياء. أما البارّ فينظر ويقول «هُوَذَا الإِنْسَانُ الَّذِي لَمْ يَجْعَلِ اللهَ حِصْنَهُ بَلِ اتَّكَلَ عَلَى كَثْرَةِ غِنَاهُ وَاعْتَزَّ بِفَسَادهِ» (مزمور7:52)، وإنَّ الله يكتب شاهد قبره «هَكَذَا الَّذِي يَكْنِزُ لِنَفْسِهِ وَلَيْسَ هُوَ غَنِيّاً لله» (لوقا21:12).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(أمثال11: 18) وَالزَّارِعُ الْبِرَّ أُجْرَةَ أَمَانَةٍ
مزمور 83 | اجْعَلْ شُرَفَاءَهُمْ مِثْلَ غُرَابٍ، وَمِثْلَ ذِئْبٍ
غزالَ نفّاز
«ثَرْوَةُ الْغَنِيِّ مَدِينَتُهُ الْحَصِينَةُ وَمِثْلُ سُورٍ عَالٍ فِي تَصَوُّرهِ.» (أمثال 11:18)
«غِنَى الْبُطْلِ يَقِلُّ.» (أمثال11:13)


الساعة الآن 06:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024