منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 07 - 2016, 05:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,225

التوبه

التوبه
التوبة ليست مجرّد نشاط ذهني وحسب، حيث إنّ التوبة الحقيقيّة تشمل كلاّ من الذهن والعواطف والإرادة. وفي هذا السياق، كتب غرهاردُس فوس:
إن فكرة ربنا عن التوبة توازي في عمقها وشموليتها مفهومه للبِرّ. ومن جملة الألفاظ الثلاث المعتمدة ضمن الأناجيل اليونانيّة لوصف هذه العملية، تركّز إحداها على العنصر
إراديًا، تتضمّن التوبة تغييرًا في الاتِّجاه وتبديلاّ في الإرادة فبعيدًا عن كونها تغييرًا في الفكر ليس إلاّ، إنما تنطوي على استعداد – وبأكثر دقة على عزم وطيد – لنبذ العصيان العنيد والخضوع لإرادة المسيح. وعلى هذا الأساس، فإنّ التوبة الصادقة ستؤدِّي، لا محالة، إلى حصول تبديل في السلوك. وهذا التغيير في السلوك، لا يشكل بحدّ ذاته التوبة، لكنّه الثمر الذي ستصنعه التوبة بشكل أكيد. لذا في غياب أي فارق ملحوظ في السلوك، لا يمكننا الوثوق بأنّ التوبة قد حصلت فعلاً (متّى 3: 8؛ يوحنّا 2: 3-6؛3: 17).
إذن، التوبة الحقّة من شأنها إجراء تغيير جذري في خُلق الإنسان بأكمله.:
التوبة تعني كونك تدرك أنك خاطئ مذنب وشرير أمام الله، وأنك مستحقّ غضب الله وعقابه، ومصيرك هو الجحيم. وهي تعني أنك قد بدأت تُدرك أنّ هذا الشئ المسمّى خطّية هو في داخلك، وأنك توّاق إلى التخلّص منه، وأنك تُدير له القفا في كل أشكاله ومظاهره. إنك تتنكّر للعالم مهما كلف الأمر، العالم لجهة فكره ومظاهره وكذلك ممارساته أيضًا. كما أنك تُنكر نفسك وتحمل صليبك، وتتبع المسيح. أقرب المقرّبين إليك وأعزّ الأعزاء، بل حتّى العالم بأسره، قد يدعونك مختلاً، أو ينعتونك بالمهووس دينيًا. قد تُكابد من جراء ذلك خسائر مالية، ولكنّ هذا لا يعمل أيّ فرق. هذه هي التوبة.
التوبة ليست فعلاً يحصل مرةّ واحدة فقط. ذلك لأنّها عملية اعتراف تدريجية ومستمرة مدى العمر، تبدأ بعد التوبة الحادثة عند الاهتداء (1 يوحنا 1: 9). إنّ موقف التوبة هذا الناشط والمتواصل، ينشئ حالة المسكنة بالروح والحزن والوداعة التي تحدّث عنها يسوع في تطويباته (متّى 5: 3-6). وفي هذا العلامة لكن مؤمن حقيقيّ.
فالتوبة بالنسبة إليهم من دعاهم المسيح كانت تعني ضرورة إخضاع إرادتهم بالكلية مع ما يستتبع ذلك من تغيير لا مفرّ منه في السلوك – نمط حياة جديد، لا يقتصر على مجرّد حصول تغيير في الرأي. لقد أدركوا أنّه كان يدعوهم إلى الإقرار بخطيّتهم والتحوّل عنها؛ إلى الاهتداء وتغيير المسار؛ إلى التخلّي عن خطيّتهم وأنانيّتهم والاستعاضة عن ذلك باتّباعه.
في يونان 3: 10 نقرأ: "فلمّا رأى الله أعمالهم أنّهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلّم أن يصنعه بهم فلم يصنعه."
لننتبه إلى هذا العدد من سفر يونان. كيف قيّم الله توبة اهل نينوى؟ من خلال أعمالهم. فالأمر لم يكن يتعلّق بقراءته لأفكارهم أو بسماعه صلواتهم، هذا مع أنّ الله العالم بكلّ شئ كان بإمكانه بكلّ تأكيد أن يرى حقيقة توبتهم بهذه الطريقة. لكنّه تطلّع بالحري إلى الأعمال البارّة.
يوحنّا المعمدان بدوره أيضّا، طالب بأن يرى أعمالاً صالحة كبرهان على التوبة.
فالكتاب المقَّدس يدوّن كيف أنّ يوحنّا المعمدان لدى ررؤيته معشر المتديّنين المرائين مقبلين إليه "قال لهم يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي. فاصنعوا أثمارًا تليق بالتوبة" (متّى 3: 7، 8).
لماذا عاملهم يوحنًا بهذه القسوة؟ ذلك لأنّ هؤلاء المرائين كانوا يسمّمون أمًة بأكملها بخداعهم القتُال هذا. لا شئ في سلوكهم كان يُشير إلى أنّهم تابوا فعلاً. نحن هنا أمام عبرة في منتهى الأهمية والخطورة: إن كانت التوبة صادقة، فبإمكاننا في هذه الحال توقّع منها أن تُعطي نتائج ملحوظة.
وبكلام آخر، من الضروري أن يحصل تغيير مخلص في نمط حياة الفرد. فالشخص الذي تاب توبة صادقة، سيكفّ عن فعل الشرّ، لكي يبدأ يعيش بالبرّ. وبالإضافة إلى إجراء تغيير في الفكر والموقف، ستبدأ التوبة الحقّة بعمل تغيير في السلوك.
«مَاذَا تَظُنُّونَ؟ كَانَ لإِنْسَانٍ ابْنَانِ، فَجَاءَ إِلَى الأَوَّلِ وَقَالَ: يَا ابْنِي، اذْهَب الْيَوْمَ اعْمَلْ فِي كَرْمِي. فَأَجَابَ وَقَالَ: مَا أُرِيدُ. وَلكِنَّهُ نَدِمَ أَخِيرًا وَمَضَى. وَجَاءَ إِلَى الثَّاني وَقَالَ كَذلِكَ. فَأَجَابَ وَقَالَ: هَا أَنَا يَا سَيِّدُ. وَلَمْ يَمْضِ. فَأَيُّ الاثْنَيْنِ عَمِلَ إِرَادَةَ الأَبِ؟» قَالُوا لَهُ: «الأَوَّلُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ» (متًى 21: 28-31).
كم من أناس اليوم يُصغون إلى حق المسيح ويتجاوبون معه على الفور، كما فعل الإبن الذي قال إنه سيُطيع لكنّه عاد وَعَدل عن ذلك. لن يخلّصهم تجاوبهم بهذا الشكل الإيجابي مع يسوع. فثمر حياتهم يُظهر كونهم لم يتوبوا فعلاً.
رد مع اقتباس
قديم 14 - 07 - 2016, 05:52 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 366,641

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: التوبه

ميرسي على موضوع التوبة مارى
ربنا يبارك خدمتك
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2016, 11:10 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
مريم ميرو Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122635
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 4,739

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مريم ميرو غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التوبه

ميرسي علي مشاركتك الجميلة
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2016, 03:58 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,225

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التوبه

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
روح التوبه
إن كنت تحب التوبه
التوبه
اقوال عن التوبه (كتاب حياة التوبه والنقاوه )
ما هي التوبه


الساعة الآن 10:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024