رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العصفور الساهد الوحيد «سَهِدْتُ وَصِرْتُ كَعُصْفُورٍ مُنْفَرِدٍ عَلَى السَّطْحِ» (مزمور102: 7) والعصفور المنفرد الوحيد هنا يذكِّرنا بوحدة وحزن المسيح عندما ذهب إلى بستان جثسيماني حيث قال لتلاميذه: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ. اُمْكُثُوا ههُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي» (متى26: 38). ولأن المسيح هو روح النبوة، فالنبي إشعياء تنبأ عن أحزان المسيح، وذلك قبل الميلاد بـحوالي 700 سنة، فقال عنه: «رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ» ثم أكمل: «لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً» (إشعياء53: 3، 4). ويكتب إرميا النبي أيضًا عن مشاعر الحزن عند المسيح بقوله بروح النبوة: «أَمَا إِلَيْكُمْ يَا جَمِيعَ عَابِرِي الطَّرِيقِ؟ تَطَلَّعُوا وَانْظُرُوا إِنْ كَانَ حُزْنٌ مِثْلُ حُزْنِي الَّذِي صُنِعَ بِي، الَّذِي أَذَلَّنِي بِهِ الرَّبُّ يَوْمَ حُمُوِّ غَضَبِهِ؟» (مراثي1: 12). صديقي وصديقتي: إن كنت تشعر بترك الجميع لك، وأنك وحيد بلا سنيد، فتذكَّر أن المسيح يشعر بك، ويقدِّر ما تمُرّ به، ومهما كانت أحزانك وأوجاعك، فالمسيح رفعها وحملها كلها. فقط ثق فيه، وآمن به. * |
|