يُخطئ من يدعي أن العقاب هو المجازاة، أو هو الانتقام بغرض إقامة العدالة الإلهية، لأن الموت أو المرض أو الكوارث تصيب الجميع على حدٍ سواء الأشرار والأبرار، كقوله: "... وَأَنَّهُ بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ" (أع 14: 22). قد يُجازي الله الأشرار أحيانًا على الأرض، ولكن ذلك على سبيل العبرة والكشف عن عدالته.
أما ما يُصيب الشرير من الضيق وفقدان سلام فهو ثمرة خطاياه، وليس بديلًا عن المجازاة العادلة التي سينالها في الأبدية، وتُستخدم كلمة عقاب أيضًا كنوع من التربية، والتهذيب لمنع المستهتر عن الاستغراق في شره، وفي هذه الحالة لا تُعتبر انتقامًا عادلًا عن الخطأ، لأنها غالبًا لا تُساوي جُرم المُخطئ.