عصام سلطان يكتب على تويتر الان (مضاجعة الوداع)
مضاجعة الوداع
كانت المرة الأولى التى سمعت فيها هذا العنوان العجيب، أبريل الماضى، حين تحالفت قوى المجلس العسكرى وكارهى الديمقراطية ( المسكريون ) على مجلس الشعب للإجهاز عليه، فأطلقوا، عبر آلياتهم الإعلامية، رواية مفادها أن أحد النواب السلفيين تقدم بمشروع قانون يبيح للزوج معاشرة زوجته لفترة وجيزة بعد وفاتها ..! وعبثاً حاولت الوصول إلى هذا النائب أو هذا القانون فى مستندات وجداول ودفاتر المجلس فلم أجد شيئاً، ولا حتى رائحة تتصل بهذا الموضوع من قريبٍ أو بعيد، عندها توقعت صدور اعتذار عن إخواننا المسكريين ولكنهم لم يفعلوا، وراهنوا على ذاكرة الشعب كما كان مبارك يراهن بالضبط ..
واليوم، يعيد التاريخ نفسه، ويحاولون ذات المحاولة مع جمعية الدستور، ببث عشرات الروايات التى لا أصل لها .. إنها ذات الخطة .. وذات الجهة ..
ولأن ذاكرة الشعب المصرى ليست ضعيفة كما يتوهمون، وإرادته أقوى مما يتصورون، فإنه ينبه من يتذكرون، أن اختيار مرسى قد جاء كرد فعل لحل مجلس الشعب، وأن الإطاحة بالمشير والفريق قد جاءت رداً على الجنازير التى أحاطت بأبوابه أو بإرادته عقب صدور حكم الدستورية بدقائق، وأنه ولئن كان الاستبداد قد مات منذ ساعاتٍ قليلة، إلا أنه غير مباحٍ للمسكريين مضاجعته .. ولو حتى على سبيل الوداع ..!
عصام سلطان