|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طقس أسرار الكنيسة السبعة
هذا البحث كتبه نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين، ويتم تدريسه في الكلية الإكليريكية. سر مسحة المرضى مقدمة سر مسحة المرضى مرتبط إلى حد كبير بالتوبة والإعتراف لأن التوبة والإعتراف يشفى الإنسان روحياً وسر مسحة المرضى يشفيه نفسياً وجسدياً. هناك بعض الملاحظات عن سر مسحة المرضى: 1- سر مسحة المرضى يختلف عن موهبة الشفاء أو صنع معجزات الشفاء. * الموهبة ربنا يعطيها لأى إنسان أو لأى أحد ولكن السر للكهنوت فقط لايمارسه إلا الكاهن فقط والموهبة ممكن الشيطان يقلدها كنوع من الحرب لكن الشيطان لا يستطيع الإقتراب من السر. * ممكن الشيطان يشفى مرضى كمعجزة وفى سفر الرؤيا مذكور أنه سيحارب القديسين ويغلبهم. لا يغلبهم أى يوقعهم فى الخطية، وإلا كيف يكونوا قديسين! لكن يغلبهم أى يعمل معجزات أكثر منهم. لذلك ممكن للشيطان أن يعمل معجزات شفاء لكن السر لا يقلد. * السر عقيدة أرثوذكسية كعمل للإيمان (يعقوب 5: 14) الذى يخلط بين موهبة الشفاء والأسرار البروتستانت. البروتستانت لا يؤمنون بالسر لكن يؤمنوا بمعجزة الشفاء أو مواهب شفاء. 2- سر مسحة المرضى يشفى الأمراض الجسدية إنعكاساً للخطية لأن الأمراض الروحية غالباً ما ينتج عنها المرض الجسدى. هناك شواهد تؤكد أن الأمراض الجسدية إنعكاس للأمراض الروحية. (يشوع بن سيراخ 31: 23) (يشوع بن صيراخ 7 :30 32) "الشره يبلغ إلى المغص وكثيرين هلكوا من الشره أما القنوع فيزداد حياة" الشره مرض روحى والمغص مرض جسدى فالمرض الروحى يؤدى إلى المرض الجسدى. فهناك أمراض روحية تسبب أمراض جسدية لذلك سر مسحة المرضى يلزم له سر التوبة و الإعتراف. لكن الأمراض العادي لا تحتاج سر مسحة مرضى. لكن نحن نهتم بالأمراض التى سببها أمراض روحية. المهم نبدأ أولاً بالسر وسر مسحة المرضى لا يلغى الطب والدواء. المهم الواحد يلتجئ لربنا قبل الطب. ربنا أعطى الشفاء من غير طب حسناً، أما إذا إحتاج الأمر إلى طب لا مشكلة. فنحن لا نشك فى السر إذا الإنسان لم يشف بدون دواء. لكن الغرض من السر"أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بالزيت وصلاة الإيمان تشفى المريض والرب يقيمه" إحتاج أم لم يحتاج دواء سيان. ولذلك نازفة الدم لجأت للأطباء أولاً لم يشفوها عندما لمست هدب ثوب المسيح شفيت. وفى (أخبار الأيام الثانى 16: 12) مذكور عن آسا الملك ملك يهوذا لجأ للطب قبل أن يلجأ إلى الله فأماته الرب. مادة سر مسحة المرضى مادة السر هو الزيت. الزيت يحل فيه الروح القدس فيكسبه القدرة على الشفاء. ففى (مرقس 6: 13) "أخرجوا شياطين كثيرين ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم" وفى مثل السامرى الصالح (لوقا 10) إستخدم خمر وزيت الخمر للتطهير والزيت للشفاء. الخمر رمز لدم المسيح الشفاء الروحى، والزيت لعمل الروح القدس الشفاء النفسى والجسدى. ولذلك مثل السامرى الصالح يرمز للسيد المسيح غريب الجنس أو وحيد الجنس الذى جاء إلينا لكى يقدم لنا الشفاء. الكاهن واللاوى لا يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً فالكهنوت القديم لم يستطع أن يشفى الإنسان لكن المسيح فقط هو الذى شفى. والزيت يشير إلى عمل النعمة ولذلك الشفاء دائماً هو الشفاء الكامل مقدمة الحياة مثلما المرض مرتبط بالموت الشفاء مرتبط بالحياة. الفرق بين صلاة تبريك المنازل وسر مسحة المرضى: سر مسحة المرضى فيه صوم ولازم يكون قبل التناول ولابد أن يكون فيه الزيت كمادة للشفاء. لكن تبريك المنازل بدون صوم وفى أى وقت سواء قبل أو بعد القداس والصلاة للبركة والمادة التى تستخدم المياة وليس الزيت فالمياه تبارك المكان لكن الزيت يمنح الشفاء. هناك فرق بين سر مسحة المرضة وصلاة أبو تربو، والاسم جاء من قديس أسمه تربو كان يشفى المريض من عضة الكلب. طقس سر مسحة المرضى الصلوة الأولى: يتكلم عن الملاك الذى يحرك الماء إن الشفاء يأتى من السماء والأواشى الصغار الثلاث مع قانون الإيمان وطلبة خاصة بالمريض. يقال فى هذه الطلبة وعود الله للشفاء وما تم فيه. الصلوة الثانية: نقول أوشية المسافرين والبولس (رومية 15 :1-7) والأنجيل (لوقا 19: 1- 10) عن تقديس البيت. اليوم حدث خلاص لأهل هذا البيت. وهذا هو الأنجيل الذى يقرأ فى تبريك المنازل لذلك أحياناً يجمعوا بين الإثنين لكن هذا خط. ليتنا لا نخلط بين سر مسحة المرضى وبين تبريك المنازل. وطلبة تشجيعية للمريض. البولس (روميا 15) يتكلم عن الإحتمال والمحبة. لكى إذا أتعب المريض من حوله يتعلموا كيف يحتملوا من أجله. نقول الأواشى السبع الكبار. لماذا نقول الأواشى السبع الكبار كلهم؟ نحن نصلى من أجل مريض لماذا نقول أوشية مسافرين ولماذا نصلى من أجل الطبيعة ورئيس البلاد والراقدين والقرابين والموعوظين لماذا؟ 1- لأن الأسرة أكيد بها ناس مسافرين، بها ناس منتقلين وسوف يقدمون قرابين فيهم ناس فى مستوى الموعوظين فالكنيسة فيما تصلى من أجل المريض تصلى من أجل الأسرة كلها لكى يستفيد من الصلاة كل الأسرة. 2- لكى تشعر المريض والأسرة بوجود ربنا فى المكان لذلك تطلب للمحتاجين من كل نوع علامة وجود الله وحلوله. الصلوة الثالثة: أوشية الطبيعة (الزروع، الأهوية، المياه) البولس (1كو 12: 8) يتكلم عن مواهب الروح القدس. الإنجيل (مت 10: 1 8) يتكلم عن سلطان الكنيسة فى الشفاء المعطى للكهنوت. ثم طلبة من أجل التحصين، تحصين المريض ضد اليأس وتحصين أهل المريض بالأحساس بالظلم والتعب. الصلوة الرابعة: أوشية الملك الأرثوذكسى أو الرئيس أى حاكم البلاد. البولس (روميا 8: 14 20) عن الإحتمال الإنجيل (لو 10) نفس السلطان الممنوح للكنيسة. الطلبة من أجل الراحة من ألام الجسد. الصلوة الخامسة: أوشية الراقدين البولس (غلاطية 2: 16 20) وهنا نتكلم عن المسيح المصلوب أو ما يعرف بشركة ألام المسيح. المريض الشاكر تحسب ألامه شركة فى ألام المسيح. لذلك المريض الشاكر الذى يقضى فترة المرض بشكر يحسب مع الشهداء كما قال الأباء. الإنجيل (يوحنا 14: 1 19) يتكلم عن المكان الأبدى. والطلبة أن يتمجد الله وسط كنيسته بإقامة هذا المريض. هناك ملحوظة أن بعض الناس يعتقدوا أن سر مسحة المرضى لا يصلى إلا فى الصوم الكبير فقط وهذا خطأ فسر مسحة المرضى يصلى فى أى وقت من السنة. هناك بدعة كاثوليكية ظهرت فى القرون الوسطى مؤدى هذه البدعة تأخير سر مسحة المرضى إلى ما قبل الوفاة. الكاهن يذهب فى حالة ما إذا فشل الطب والعلاج ويكون المريض على وشك الموت. هنا يكون الكاهن نذير الموت. وتنفر الناس من سر مسحة المرضى وهذا عكس منطق الإنجيل. منطق الإنجيل يقول الإنسان يلجأ أولاً لربنا "أمريض احد بينكم فليدع قسوس الكنيسة" قبل أن يدعو الطبيب. مفروض الله أولا! المنطق الروحى أن الإنسان يلجئ لله أولاً. الزيت بالنسبة لسر مسحة المرضى Xهناك عدة أنواع من الزيوت فى الكنيسة أول زيت وأهمهم زيت الميرون "زيت المسحة المقدسة" هذا الذى نأخذ به حلول الروح القدس وسكناه فين. النوع الثانى زيت الغاليلاون أو زيت الفرح الذى يدهن به الذى سيعمد بعد جحد الشيطان فيأخذ زيت الغاليلاون تعبير عن الفرح بالخروج من مملكة الشيطان. ويسكبه الكاهن على الماء بعد قداس المعمودية. ثالث نوع زيت الأبوغلامسيس وهو الزيت الذى نضعه اثناء قراءة سفر الرؤيا فى ليلة الأبوغلمسيس. وهذا الزيت ممكن ينفع لسر الزيجة باعتبار سفر الرؤيا يكلمنا عن العرس السماوى، فهو أنسب زيت لسر الزيجة. وزيت مسحة المرضى، والزيت العادى وهو الزيت الساذج. أى لم يضاف إليه أى شيئ زيت طبيعى. هذه أنواع الزيوت الموجوده فى الكنيسة. زيت الزيتون هو المستعمل لأن زيت الزيتون يشير للحياة الأبدية ويشير إلى السلام وإلى النصرة. له معانى روحية لذلك زيت الميرون مادته هى زيت زيتون. Xماذا عن الصور التى تنزل زيت؟ أحياناً الشيطان يدخل فى هذا الموضوع لذلك لابد من ذهاب هذه الصورة للهيكل إذا كان من الشيطان تقف فوراً. إذا إستمرت تنزل زيت رغم دخولها الهيكل فيكون من الله تعزية، أما إذا وقف فيكون من الشيطان. لو صورة مدشنة ونزلت زيت فيكون من ربنا، فالشيطان لا يستطيع أن يقترب من صورة مدشنة. والشيطان غرضه عمل تشويش على عمل ربنا. سر مسحة المرضى لا يمارس إلا مع المؤمنين المعمدين المدهونين بالميرون فقط. Xهل زيت أبو غلامسيس هذا إسم الزيت؟ فى سر مسحة المرضى نلاحظ الصلاة وكلمة الله كل شيئ يتقدس بالصلاة وكلمة الله ولذلك نقول السبع أواشى الكبار ونقول القراءات من البولس ومن المزامير والإنجيل. أنواع الأواشى الموجودة فى الكنيسة: 5 أنواع: 3 أواشى صغار 3 أواشى كبار 5 أواشى صغار 7 أواشى صغار 7 أواشى كبار. الثلاث أواشى الصغار: اوشية السلام - أوشية الآباء - أوشية الاجتماعات. وهؤلاء نقولهم حول المذبح فى دورة البخور. هم نفسهم الكبار لكن الصلوة كبيرة نقولها بعد الإنجيل فى القداس. "أذكر يارب سلام كنيستك الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية هذه الكائنة من أقاصى المسكونة إلى أقاصيها. كل الشعوب وكل القطعان باركهم السلام الذى من السموات أنزله على قلوبنا بل وسلام هذا العمر أنعم به علينا إنعاماً". الخمس أواشى الصغار نقولهم بعد الإنجيل فى رفع بخور عشية وباكر. (اوشية السلام- أوشية الآباء - خلاص الموضع - أوشية الطبيعة- أوشية الاجتماعات). السبع الأواشى الصغار نقولهم فى القداس الإلهي بعد التقديس "القداس الباسيلى" (اوشية السلامة - أوشية الآباء - القمامصة والقسوس - كل الخدام - خلاص الموضع - أوشية الطبيعة - أوشية القرابين). السبع أواشى الكبار: أوشية المرضى - أوشية المسافرين - أوشية الطبيعة - أوشية الراقدين - أوشية القرابين - أوشية الموعوظين: هؤلاء الذى نقولهم فى القرابين وصلاة اللقان وتدشين المعمودية. يستخدموا فى أكثر من شيئ. عندما يبدأ الكاهن يحضر طبق ويضع فيه كمية زيت مناسبة ويضع الفتايل قطنة على شكل فتيلة سبع فتايل ويضعهم على شكل صليب. الفتيلة تشير إلى نور المسيح العامل فى الكهنوت والزيت يشير إلى عمل الروح القدس. والزيت المستخدم هو زيت الزيتون لأن شجرة الزيتون دائمة الحياة. وورق شجرة الزيتون طول السنة أخضر لا يقع أبداً دائمة الخضرة والنضارة. وحتى الفتايل على شكل صليب والدهن بالزيت على شكل صليب لأن كل عطية صالحة هى من خلال الصليب. ندهن الشخص فى الجبهة أى فى مراكز المخ، ثم فى الرقبة مدخل الحياة، ثم اليد اليسرى فاليد اليمنى إشارة إلى تقديس العمل. نصلى السبع صلوات الصلاة الاولى والسابعة البداية والنهاية مختلفة عن بقية الصلوات بها طلبات كثيرة. لكن الصلوات من 2:6 لها نفس الترتيب. (أوشية ثم لحن تين أوأوشت، البولس، أجيوس، أوشية الإنجيل، المزمور والإنجيل وبعد ذلك الطلبة). الصلوة الأولى: يضيئ الكاهن الفتيلة ثم يصلى صلاة الشكر ويقول مع الواقفين جميعاً المزمور الخمسين. وهذا يوضح أن التوبة هى بداية كل عطية صالحة. لابد من التوبة. بعد ذلك يقول أوشية المرضى، ثم مجموعتان من الطلبات، ثم صلاة سرية للزيت، ثم لحن تين أو أوشت ثم قراءة جزء من رسالة يعقوب التى تأسس فيها السر"أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة ويدهنوه بالزيت صلاة الإيمان تشفى المريض" ويكون على إحتمال المشقات والصبر بعد ذلك الثلاث تقديسات ثم أوشية الإنجيل ثم المزمور والإنجيل وهو من (يوحنا: 5). واجبات الكاهن نحو سر مسحة المرضى Xالصلاة السادسة، أوشية القرابين، البولس (كولوسى 3: 12 17) يتكلم عن أحشاء الرأفة والرحمة والإنجيل (لوقا 7: 36 50) يتكلم عن المرأة الخاطئة والمقصود الشفاء الروحى والمغفرة. الصلاة السابعة طويلة نقول أوشية الموعوظين، البولس (أفسس 6: 10 18) يتكلم عن الحروب الروحية. الإنجيل (مت 6) يتكلم عن الخفاء فى الصوم كأسلوب العبادة فلا نكون كالمرائيين و3 طلبات و3 طلبات أخرين. ثم فلنسبح مع الملائكة. وثلاث تقديسات قدوس الله، قدوس القوى، قدوس الحى الذى لا يموت. وبدء قانون الإيمان نعظمك المقدمة، وبالحقيقة نؤمن، كيرليسون 41 مرة، قدوس، والثلاث تحاليل. السبع صلوات يمثلون قداس الشفاء عن طريق الزيت. Xهناك خمس واجبات على الكاهن مفروض يعملهم تجاه هذا السر: 1- التوعية بأهمية هذا السر: أن هذا السر مهم لابد من ممارسته قبل الذهاب إلى الطبيب. 2- الناحية الرعوية: إهتمام الكاهن بالمريض أبوة روحية لطيفة يفرح بها الإنسان جداً. 3- الناحية التعليمية: لاحظنا أننا نقول أجزاء من الرسائل والإنجيل لأجل الناحية التعليمية. نتعلم الصبر والإحتمال والمحبة. الفكر الروحى. 4- المجانية: الأسرار لا تباع ولا تشترى. 5- إعترافات المريض: مهمة جداً جداً قبل سر مسحة المرضى |
|