|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأردن بيت الوسطية والاعتدال..يستقبل بابا البساطة والتواضع فرانسيس الأول يستقبل الأردن بيت الوسطية والاعتدال، اليوم السبت، بابا البساطة والتواضع فرانسيس الأول الذي يعد رابع بابا للفاتيكان يزور المملكة، حيث قام بالزيارة الأولى البابا بولس السادس في العام 1964، فيما قام بالثانية البابا يوحنا بولس الثاني في العام 2000، والثالثة البابا بندكتس السادس عشر في العام 2009. وعلى الرغم من أن هذه الزيارة تأتي في وقت ماتزال فيه المنطقة تعاني من تعقيدات سياسية، إلا أن أصحاب الآلام وعلى رأسهم الفلسطينيون واللاجئون السوريون والعراقيون يأملون أن تكون بمثابة صرخة سلام وتأييداً لما يقوم به الأردن من اهتمام بإحلال السلام والعدالة. ويبتدئ البابا فرانسيس الأول زيارته للمنطقة بالأردن نظرًا لدوره في صنع السلام ومبادراته الرامية إلى الحفاظ على الهوية العربية المسيحية ونبذ العنف، وهو ما جعله ملاذا آمنا لجيرانه، حيث يحتضن أولئك الذين يطلبون الأمان هروبا من ويلات الحروب والاضطرابات، حيث يستقبله خلالها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله بقصر الحسينية في عمان عقب وصوله. وفي هذا الإطار.. قال وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني: إن الأردن تعد الدولة الوحيدة في العالم التي تحظى بزيارة أربعة باباوات، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعد مؤشرًا على الأمن والاستقرار اللذين يتمتع بهما الأردن، كما أنها تعد فرصة لكي تظهر المملكة للعالم القيم الراسخة التي تجذرت في المجتمع الأردني وهي الاعتدال والتسامح والوسطية وقبول الآخر والوئام بين الأديان. ويوافق عام 2014 اليوبيل الذهبي للزيارة البابوية التي قام بها البابا بولس الثاني إلى الأراضي المقدسة في عام 1964 والتي تعد محطة رئيسية في علاقات الأرن مع الفاتيكان. ومن جانبه.. أفاد الأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الناطق الإعلامي الرسمي باسم الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة خلال الزيارة إلى المملكة بأن الباباوات يبدأون رحلة الحج إلى الأرض المقدسة بالأردن نظرا لقداسة أرضها حيث نهرها الذي اعتمد فيه السيد المسيح وبرها الذي عاش فيه وحواريوه وتلاميذه فترات عديدة، إضافة إلى العديد من الأنبياء وغيرهم إضافة إلى الصحابة الأجلاء. أما وزير العمل والسياحة والأثار الأردني الدكتور نضال القطامين فقد على أن المملكة لا تقدر بثمن من حيث المواقع الأثرية الدينية الموجودة فيها، مشددًا على أهمية زيارة بابا الفاتيكان إلى الأردن، اليوم، في إطار الترويج السياحي للمملكة وإبراز الموجودات السياحية الدينية المسيحية على الخارطة. ويعتبر المسيحيون في الأردن مكونا أساسيا في النسيج الاجتماعي بأبعاده الدينية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث تبلغ نسبتهم وفقا لوزير السياحة الأردني 6% من مجموع السكان الأردنيين فهم يعدون أحفاد قبائل عربية أصيلة ومتجذرة ويشكلون أحد أقدم المجتمعات المسيحية في العالم. ويستند العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في الأردن إلى إرث راسخ من الوئام والاحترام والتآخي يمتد بجذوره التاريخية إلى ألفي عام..كما يكفل الدستور الأردني لجميع المواطنين حرية القيام بشعائر الأديان والعقائد في إطار من العدالة والمساواة دون تميز على أساس العرق أو اللغة أو الدين، وتعد مبادئ المواطنة والحريات والتعددية سبل حمايتها وتجذيرها من ركائز الدولة الأردنية. وفي إطار سعيه الدؤوب للتصدي للتعصب والطائفية والتطرف، يستمر الأردن في دوره الريادي في طرح وتنفيذ مبادرات تتخذ الحوار نهجا بين أتباع الديان والمذاهب المختلفة ومن بينها (رسالة عمان) التي أطلقت في التاسع من نوفمبر عام 2004 والتي صدرت بهدف توضيح حقيقة الإسلام الحنيف وإبراز مبادئه من اعتدال وتسامح ، وتعد بمثابة إجماع تاريخي ديني وسياسي للأمة الإسلامية ضد محاولات تشويه الإسلام الحقيقي واستغلال الدين. وشملت المبادرات (كلمة سواء بيننا وبينكم عام 2007 ) ، وهي بمثابة رسالة مفتوحة من أبرز العلماء المسلمين إلى قيادات الكنائس في العالم حول القاسم المشترك بين الإسلام والمسيحية كما أن أعداد موقعيها في ازدياد مستمر..إضافة إلى المنتدى الإسلامي الكاثوليكي (2008 – 2011) الذي انبثق عن مبادرة كلمة سواء كأحد منابر الحوار والذي يهدف إلى البناء على أهم القواسم المشتركة بين الديانيتين (حب الله وحب الجار). وامتدت المبادرات لتشمل (أسبوع الوئام العالمي بين الأديان 2010)، حيث تم تبنى المبادرة بالإجماع من قبل الأمم المتحدة بعد أن طرحها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بهدف نشر الوعي العالمي بجهود حوار الأديان وتعزيز التفاهم والاحترام بين أتباعها. واستضاف الأردن في الثالث من سبتمبر الماضي وعلى مدار يومين أعمال مؤتمر (التحديات التي تواجه المسيحيين العرب) بمشاركة شخصيات دينية مرموقة ورجال دين مسيحي ورؤساء كنائس من منطقة الشرق الأوسط والعالم..وكان يستهدف مناقشة التحديات التي يواجهها المسيحيون العرب وتوثيقها وتحديد سبل التعامل معها حفاظا على الدور المهم لهم خصوصا في الحفاظ على مدينة القدس وتاريخها وإبراز مساهمتهم الكبيرة في الحضارة العربية والإسلامية. ومن ناحيته.. قال رئيس اللجنة الإعلامية العليا للزيارة البابوية مدير المركز الأردني لبحوث التعايش الديني الأب نبيل حداد إن هذه الزيارة هي للحج بالدرجة الأولى ولكنها في نفس الوقت تحمل نداء للسلام وسوف تخدم قيما من أجل استقرار الوضع السياسي وتحسنه علاوة على أنها تأتي في مسعى للوحدة المسيحية. وأضاف الأب حداد إن زيارة بابا الفاتيكان تحمل رسالة محبة ووئام أيضا ليس للمسيحيين فقط وإنما لغيرهم ، مشيرا إلى أن المحطة الأولى منها تبدأ بالأردن لأنه يشكل نموذجا في العلاقة المسيحية الإسلامية علاوة على أنه قد خرج من رحمه مبادرات عديدة. ولم يكتف الأردن فقط بمبادرات الحوار بين الأديان ونشر الصورة الصحيحة للاسلام بل يقوم أيضا بجهد ريادي في مجال الأمن والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي وعلى الرغم من صغر حجمه ومحدوديه موارده ، إلا أنه يعد مساهما رئيسيا في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جميع أنحاء العالم، كما يكرس مجموعة من المؤسسات الرسمية والأهلية والدينية لدعم مختلف الفئات خاصة الضعيفة منها وتوفير شبكة الأمان التي تستحقها. الدستور |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخيار الأول في التفجير والاغتيال.. فيرنا سيارة الإرهاب |
الخدمة= البساطة والتواضع |
بابا الفاتيكان فرانسيس الأول يرفض ركوب السيارة البابوية |
قنديل يستقبل سفير الأردن |
البساطة والتواضع والطاعة |