رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أيّتها القدّيسة فيرونيكا ، صلّي معنا و لأجلنا مقدمة يهدف هذا القسم الثالث إلى أن يكون دعوة لأن نصبح متعبّدين وأصدقاء للقدّيسة، ناشري رسالة هذه "العملاق في القداسة"، يساهمون بصلواتهم وجهودهم في البلوغ برسالة القدّيسة إلى تمامها، لإزالة الكثير من الظلمات، بسطوع النور الناجم عن كتاباتها وسيرتها، وملتجئين بالصلاة إلى قوّة شفاعتها. لذا ندعو القرّاء، في هذا القسم الأخير، وقد تأثّروا كما نرجو بسيرتها وتعاليمها، ألاّ يظلّوا "مشاهدين" ولو منذهلين، بل أن يصبحوا "معاونين"، بالتجائهم إلى الصلاة، لكيما "تتجسّد " فيهم البذور التي أُلقيت في قلوبهم من خلال قراءة هذا الكتيّب، وبإيصاله للآخرين. وإنّ الصلوات التي نقدّمها، والتي تمّ الموافقة عليها من السلطة الكنسيّة، خاصّة المسبحة والطلبة، تشتمل على ألقاب أُعطيت من السماء للقدّيسة أثناء الانخطافات. بينما تهدف التساعية إلى تحويل بعض النواحي التعليميّة لديها إلى صلاة، لكي تنتصر الحقيقة على الظلمات، وعلى روح الالتباس المسيطر اليوم. ونختم كلّ ذلك بتوسّل يهدف إلى رفع القدّيسة إلى مصاف "معلّمة الكنيسة". "اسألوا تعطوا، اقرعوا يُفتح لكم" (لو 11/9). لذا، فإنّنا ندعو أصدقاء القدّيسة المتعبّدين لها ليأخذوا على عاتقهم هذا الالتزام: - تلاوة المسبحة يوميًّا، التي تردّد الكلمات الموجّهة في اليوميّات من القدّيسة إلى ربّها، كما تبرز أيضًا دور قلب مريم المتألّم والطاهر. - تلاوة الطلبة أسبوعيًّا، إن أمكن يوم الأربعاء. - تلاوة التساعية ثلاث مرّات في السنة، خاصّة بمناسبة الأعياد الأهم للقدّيسة (9 تمّوز، 28 تشرين الأول، 5 نيسان...). كما ندعوهم أيضًا لإعادة اكتشاف أهميّة المسيرات الرعائيّة والأبرشيّة، لا كتقوى سطحيّة وتقليديّة تقتصر على بعض المشاعر، بل منظّمة ومُعاشة بعمق، كما تُعلّم القدّيسة، كأفعال توبة يمكنها تهدئة العدل الإلهيّ المُهان، مستمطرًا على العالم النِّعَم، وكتعبير طبيعيّ خارجيّ عن إيمانهم وحبّهم لله، للعذراء وللقدّيسين. وبذلك نتوخّى تشكيل اتّحاد روحيّ بين "أصدقاء القدّيسة فيرونيكا"، ينتج قوّة صلاة موجّهة خاصّة لنيل النِّعَم الثلاث الآتية: 1. إعلان العقائد المريميّة لشريكة الفداء ووسيطة كلّ النِّعَم. 2. رفع القدّيسة فيرونيكا إلى شرف معلّمة الكنيسة جمعاء. 3. تشكيل معطف من الحبّ والحماية للحبر الأعظم، مع ذكر خاص لأسقف شيتا دي كاستيلّلو ومركاتيلّلو وإكيروسهما والإكليروس المحلّي. وإذْ نحن أضحينا بذلك متعبّدين، وأصدقاء لهذه القدّيسة التي توجّهنا باستمرار نحو المسيح المصلوب والإفخارستيّ، سنتمكّن من أن نضيف صوتنا الوضيع إلى الأصوات العديدة التي ارتفعت لصالح القدّيسة ولنشر عبادتها؛ كما نرجو تقديم إكرام زيارتها مرّة إلى شيتا دي كاستلّو، مقبّلين الأرض التي شهدت بطولاتها، ومقبّلين أدوات التوبة التي كانت بالتأكيد سبب ارتداد أنفس عديدة، ربّما نحن من عديدها، فنظهر بذلك عرفان جميلنا لتلك التي استحقّت أن تسمع من السماء لقب "مولدة المختارين في الفردوس". |
|