الرب يسوع المسيح هو “الممسوح مِن الله”؛ فالله – بالروح القدس – قد سَكب عليه تلك المسحة «أحببتَ البرَّ وأبغضتَ الإثم. من أجل ذلك مسَحَكَ الله إلهكَ بزيت الابتهاج أكثر من شركائِكَ» ( عب 1: 9 ). ولأنه – باعتباره الإنسان الكامل – نالَ كل ملء الروح القدس، فاضَت فيه كل الروائح الطيبة «لرائحة أدهانِكَ الطيبة. اسمُكَ دُهنٌ مُهراكٌ» ( نش 1: 3 ). ولأجل ذلك فليس الله الآب فقط هو الذي تنسَّم رائحة حياته العَطِرة، ولكن كل المؤمنين يتنَسَّمون أيضًا هذه الرائحة الذكية. فكل المؤمنين يُدركون عظمة وجمال رائحة أدهانه الطيبة، والتي تُشير إلى كمال صفاته الأدبية كالإنسان الكامل.
وأي امتياز أن نقضي وقتًا مع السَيِّد العظيم المُحبّ! ويا له من امتياز أن نعكس صورته، وننشر رائحته الذكية؛ رائحة المحبة والسلام والأمان بين الآخرين!