رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عناية الرب بتلاميذه، لقد رجعوا من البحر بملابسهم المُبللة، ويعانون من البرد، فوجدوا الجمر للتدفئة، وكانوا جائعين فوجدوا وجبة شهية مُعدة - الخبز والسمك. عندما ظهر لهم الرب تحول فشلهم إلى نجاح، وجوعهم إلى شبع وبردهم إلى دفء. «قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: قَدِّمُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذِي أَمْسَكْتُمُ الآنَ. فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلَى الأَرْضِ، مُمْتَلِئَةً سَمَكًا كَبِيرًا، مِئَةً وَثَلاَثًا وَخَمْسِينَ»، أظهر بطرس طاعة فورية للرب يسوع. «فَبَعْدَ مَا تَغَدَّوْا قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَاسِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هؤُلاَءِ؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَارَبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ. قَالَ لَهُ: ارْعَ خِرَافِي». يعتبر لقاء الرب مع بطرس على بحيرة طبرية من اللقاءات المؤثرة في الكتاب المقدس، ولقد بدا الرب كلامه مع بطرس ليرد نفسه بعد أن تغدوا، ويجب أن نتعلم هذا الأمر، فقبل أن نعالج أمر معين في أحد القديسين لا بد أن نظهر المحبة العملية أولاً. نلاحظ أن الرب لم يسأله لماذا أنكرتني، لكن «أَتُحِبُّنِي؟»، لأن الرب يعمل على علاج المشكلة من جذورها. كان بطرس لديه مشكلتين على الأقل: الأولى أنه كان يظن أنه أفضل من بقية التلاميذ، والثانية: أنه كان لديه ثقة شديدة في نفسه من جهة محبته للرب. «قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَاسِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هؤُلاَءِ؟» كان بهذا السؤال يعالج المشكلة الأولى. «قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَارَبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». في اللغة اليونانية تأتي المحبة بأكثر من كلمة، استخدم الرب منها اثنتين هنا: أجابي: وتعني المحبة الإلهية (يوحنا٣: ١٦). فيليو: وتعني محبة الصديق لصديقه (متى٥: ٤٦). |
|