* "هل يسمع الله صرخته عندما تحل به المتاعب؟ أو هل يكون قادرًا على أن يُسر نفسه في القدير؟" [9] لا يسمع الله صرخته في وقت الشدائد، لأنه في وقت الهدوء لم يسمع للرب الذي يصرخ في وصاياه. مكتوب: "من يحول أذنه عن سماع الشريعة، حتى صلاته تكون مكرهة" (أم 9:28). إذ يرى الإنسان القديس أن كل الذين لا يبالون بممارسة ما هو مستقيم الآن، ففي النهاية يفزع من كلمات التوسل... هكذا يقول النبي: "اطلبوا الرب حيث يوجد، ادعوه وهو قريب" (إش 6:55).
الآن الله لا يُري، وهو قريب، فيما بعد سيُرى ولا يكون قريبًا. إنه لم يظهر بعد في الدينونة، فإن طُلب يُوجد. فإنه عندما يظهر في الدينونة بطريقٍ عجيبٍ، يُرى ولا يُوجد.
هكذا يصف سليمان الحكمة بأنها تعانق بعذوبة، وتدين برهبة، فيقول: "الحكمة تدعو عاليًا في الخارج. ترفع صوتها في الساحات المفتوحة".