حب الله وحب القريب وصيتان متكاملتان ولا انفصال بين علاقتنا بالله وعلاقتنا بالآخرين. إنّ محبّة القريب ليست ممكنة، إن لم تتقدّمها محبّة الربّ بكلّ كياننا. لكن الجديد الذي أضفاه السيد المسيح، يتمثل في أنه جعلَ من التطبيق العملي لمحبة القريب خلاصة تعليمه والمبدأ والروح لكل الوصايا، حيث أنه قبل أن تكون محبة القريب عقيدة بالنسبة ليسوع، هي قوة جديدة، هي الحياة الإلهية نفسها النازلة إلى الأرض معه لتحول العالم، ومن هذا المنطلق نستطيعُ أن نحب القريب كما احبه يسوع ونبذل نفسنا في سبيله كما بذل نفسه في سبيله.