الشَّريعَةَ الإنجيلية هي شَريعَة عمل، لأنَّها تقتضي ممارسة كلام الرب " لَيسَ مَن يَقولُ لي ((يا ربّ، يا ربّ)) يَدخُلُ مَلكوتَ السَّمَوات، بل مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ أَبي الَّذي في السَّمَوات" (متى 7: 21)؛ كما تقتضي هذه الشَّريعَةَ اختيار حاسم بين الطريقين "أُدخُلوا مِنَ البابِ الضَّيِّق. فإِنَّ البابَ رَحْبٌ والطَّريقَ المُؤَدِّيَ إلى الهَلاكِ واسِع، والَّذينَ يَسلُكونَه كَثيرون. ما أَضْيَقَ البابَ وأَحرَجَ الطَّريقَ المُؤَدِّيَ إلى الحَياة، والَّذينَ يَهتَدونَ إِليهِ قَليلون" (متى 7: 13-14). وخلاصة الشَّريعَةَ الإنجيلية هي القاعدة الذهبية "فكُلُّ ما أَرَدْتُم أَن يَفْعَلَ النَّاسُ لكُم، اِفعَلوهُ أَنتُم لَهم: هذِه هيَ الشَّريعَةَ والأَنبِياء "(متى 7: 12). وإن أعظم "برّ" بحسب تفسير يسوع هو الّذي يُعيش بفهم تنفيذ إرادة الله والتي لا تتمثل في عمل أدنى شيء، بل عمل أقصى ما يمكن عمله بمحبة لا بالخوف.