مفتى «الإخوان»: لم أفتِ بعدم جواز زيارة الرئيس للكنيسة

[Mary Naeem]

مفتى «الإخوان»: لم أفتِ بعدم جواز زيارة الرئيس للكنيسة

«البر»: تطهير القضاء واجب شرعى.. وتصريحات شفيق «بشرة خير» بإكمال «مرسى» مدته
عبدالرحمن البر

نفى الدكتور عبدالرحمن البر، مفتى جماعة الإخوان المسلمين، أن يكون قد أصدر فتوى بعدم جواز زيارة الرئيس محمد مرسى للكنائس، مبدياً فى الوقت نفسه ترحيبه بالسياحة الإيرانية لمصر.
وقال «البر»، فى تصريحات صحفية بعد درس الأربعاء عقب صلاة العشاء بالمسجد الجامع بكورنيش النيل بأسوان، إن السياحة الإيرانية وغير الإيرانية تشرف فى مصر وأهلاً وسهلاً بها، مضيفاً: نحن لسنا ضعافاً، بل نقول لمن يردد أن السياحة الإيرانية تريد أن تُشيع البلد «ننتظرهم لنُسِّننهُم» فنحن بفضل الله عقيدتنا أصح وفهمنا للدين أقوم، وليس عندنا كذب وفساد.
وأضاف «البر»: «لكن هم مبتدعون وعندهم انحرافات كثيرة، وشىء طبيعى إن وجد من عنده انحرافات ومن عنده حقائق ودخلوا فى حوار، فستكون الغلبة للحق».
وحول ما أثير عن إفتائه بعدم جواز دخول الرئيس للكنيسة، قال «البر»: أنا لم أمنع الرئيس مرسى من الدخول إلى أى كنيسة أو غيرها، لكن الإعلام جرى على أن يُقَوّل الإنسان ما لم يقله، ويقولون «كلامك بيدل على كده». وأضاف: لا بد أن يؤخذ الكلام حرفياً، وكتبت بياناً صريحاً على صفحتى على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» وسيكون الرد واضحاً وكافياً.
وعن الاتهامات الموجهة للإخوان بالسعى للإطاحة بشيخ الأزهر، قال «البر»: هذا كلام افتراء، وكل من يقوله يسعى للوقيعة وإحداث الفتن فى الأمة، والإخوان شاركوا فى «التأسيسية» وكانوا أعلى نسبة، وحرصوا بكل قوة على استقلال الأزهر فى المادة 4 من الدستور.
ورد عبدالرحمن البر على تصريحات الفريق أحمد شفيق التى قال فيها إن الرئيس محمد مرسى لن يكمل مدته الرئاسية، قائلاً: ما دام «شفيق» يزعم هذا فقد عودنا الله خلال الفترة الماضية أنه دائماً يجعل النتيجة عكس مزاعمه، فهذا الحديث «بشرة خير» بأن الرئيس مرسى سيكمل مدته وسيقدم خيراً للأمة، وإن شاء الله سيطيل الله عمره إلى المدة الثانية ليكمل مشروعه لصالح الأمة.
وعن تطهير القضاء، قال «البر» إن التطهير واجب شرعى فى كل الأحوال، لأن الله قال لآل نبيه: «ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً»، فإن قصد التطهير جعلوه طاهراً لا شىء فيه، وإذا قُصد به إزالة عناصر فاسدة فهذا لا شىء فيه، وان كانت تعطى أى انطباعات فيها عداء فهذا مرفوض، لأن القضاء إحدى الضمانات الحقيقية لبقاء دولة سليمة، وإننا لا ننكر أن القضاة بشر، وبالتالى يصيبهم ما يصيب البشر ومن المهم ألا يُعتدى عليهم ولا يعتدوا هم على غيرهم، ولا تكون هناك حرب بين السلطات سواء القضائية أو التنفيذية، وأنا أدعو القضاة والسلطتين التنفيذية والتشريعية للتعاون بعد دعوة الرئيس مرسى لمؤتمر العدالة.




الوطن