|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعطى السيد المسيح تلاميذه عربون الحياة الأبدية، بيده الطاهرة الطوباوية، حين لم تعد للخيانة في الحاضرين بقية.. مترفقًا بضعف الباقين الذين كانت محبتهم حقيقية، ولكنها كانت تنتظر قيامته القوية. وهنا نتذكر ما كتبه قداسة البابا شنودة الثالث -أطال الرب حياة قداسته- عن القوة التي تمنحها القيامة في أبيات ذهبية (نظمت سنة 1951 م.): قم حطم الشيطان لا تُبق لدولته بقية قم بشر الموتى وقل غفرت لكم تلك الخطية قم قو إيمان الرعاة ولِمّ أشتات الرعية واغفر لبطرس ضعفه وامسح دموع المجدلية واكشف جراحك مقنعًا توما فريبته قوية كانت خطية يهوذا في خيانته هي عدم المحبة. أما باقي التلاميذ في ضعفهم أثناء آلام السيد المسيح وصلبه، فكانت محبتهم تنتظر قوة وفاعلية الروح القدس، لكي تكون قادرة على هدم كل محاربات الشيطان.. هناك فرق بين الهزيمة والخيانة.. فالجندي الأمين في الميدان من الممكن أن ينهزم وقتيًا، ولكنه ليس من الممكن أن يخون.. مثل هذا الجندي يحتاج إلى معونة من قيادته القوية، سواء بالأجناد أو بالسلاح والعتاد. وهذا ما يفعله الله مع أولاده المخلصين الأمناء، إن انهزموا وقتيًا في ضعف، وصرخوا إليه طالبين المعونة لخلاصهم. |
|