|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شروحات في سفر_التكوين3 : « فقالت المرأة للحية من ثمر شجر الجنة نأكل . و أمّا ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمساه لئلّا تموتا » ( ع ۲ ، ۳ ) . لقد كان الخليق بالمرأة من هذه المخاطبة أن تعرف فرط حسد الشيطان وأن ما أورده ليس بموجود ، وقد كانت قادرة أن تعرف بسرعة خدعته ، وتخاطبه مخاطبة من قد تكلم بالفضيلة التي لا يحتاج اليها ، وألا تحط نفسها إلى مثل هذه المذلة ، فلا ترد ، وقد كان الأليق بها ألا تنقاد إلى مفاوضة الحية من البداية ، لكن لفرط تهاونها وقلة تمييزها ليس أنّها ما رجعت فقط لكن وكشفت له كل الوصية ، ووضعت اللآلئ للخنزير. فلقد كان الخليق بك أيّتها المرأة أن تبعدي عن الحية ، إذ تكلمت بالضد ، فقولى لها : امضى فإنك مطغية ، أنت ما عرفت ولا قوة الوصية المفوضة لنا ولا عظم التمتع ، ولا فرط الجود والسعة ، فإن الرب الخالق لكثرة صلاحه فسح لنا في التمتع والتسلط على الكل ، ورسم لنا الابتعاد عن شيء واحد ، وهذا أيضا ولأجل مراعاته إيّانا لئلّا إذا نلنا منه يصطادنا الموت. لو كانت المرأة وفـيـة كـان من الواجب أن تقـول للحـيـة هذا القـول ولا تعـاود إلى مفاوضتها ولا إلى سماع شيء من كلامها ، لكنها أشهرت الوصية وتفوّهت بما قاله الله لهما. |
|