فلَمَّا وصَلَ يسوعُ إلى ذلكَ المَكان، رَفَعَ طَرْفَه وقالَ له:
يا زَكَّا انزِلْ على عَجَل، فيَجِبُ عَلَيَّ أَن أُقيمَ اليَومَ في بَيتِكَ.
"رَفَعَ طَرْفَه" في الأصل اليوناني ἀναβλέψας (النظر مِن الأسفل إلى الأعلى) فتوحي بنظرة لّاهوتية عميقة فهي نظرة الإله الّذي لا ينظر إلينا من فوق. اللقاء مع يسوع هو لقاء غيَّر وجهات النظر وهدّم الكثير مِن الأحكام الـمُسبقة. نظرة يسوع له عكس نظرات الناس له؛ إنها تتخطى عيوب وترى الشخص؛ لا تتوقف عند أخطائه الماضية، ولا عند المظاهر، إنما تنظر إلى قلبه. يسوع ينظر إلى القلب. في تلك النظرة الإلهيّة ثمَّ قبوله كما هو ومنحه الغفران. وبغفران الرّبّ لزكَّا أعاده إلى دائرة علاقات صحية مع ذاته والله والآخرين.