رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا انطونيوس الأنبا أنطونيوس الشياطين كمم أفواهها أعلن النبي المرسل من الله بأنها تعسة قائلاً: “ويل لمن يسقي صاحبة هلاكا طينيا” . لأن مثل هذه التصرفات والحيل تدمر الطريق المؤدي إلى الفضيلة. والرب نفسه، حتى مع تَكَلمُ الشياطين بالحق، لأنها بحق قالت “أنت ابن الله” . كمم أفواهها، ولم يدعها تتكلم، لئلا تزرع شرها مع الحق، ولكي يعودنا علي أن لا نبالي بها علي الإطلاق، حتى إذا بدا أنها تتكلم بالحق، لأنه لا يليق بنا، بعد الحصول علي الأسفار المقدسة والحرية من المخلص، أن تتعلم من إبليس الذي لم يحفظ رتبته، بل انتقل من فكر إلى آخر. ولذلك، فمع استعماله لغة الكتاب المقدس، منعه الرب قائلاً: “وللشرير قال الله مالك تحدث بفرائضي وتحمل عهدي علي فمك” . لأن الشياطين تفعل كل شئ، فهي تهذر وتربك، وتتنكر، وتحيرـ ذلك لتخدع البسطاء ـ وهي تطن وتضحك بجنون، وتصفر. وإذا لم يلتفت إليها تبكي في الحال وتنوح كأنها قد غلبت. لذلك أبكم الرب ـ كإله ـ أفواه الشياطين. وخليق بنا إذ قد تعلمنا من القديسين، أن نفعل مثلهم، ونقتدي بشجاعتهم. لأنهم عندما كانوا يرون هذه الأمور كانوا يقولون: “عندما قام عليَّ الخاطئ صمتُ صمتاً، وتواضعت وسكت عن الكلمات الطيبة” وأيضا “ولكني كنت كأصم لا أسمع وكأبكم لا يفتح فمه وصرت كإنسان لا يسمع “ . لذلك ينبغي أن لا نصغي للشياطين لأنها غريبة عنا ولا ننتبه إليها، حتى ولو أيقظتنا للصلاة، وتكلمت عن الصوم، بل لنتمسك بالأحرى بتصميمنا علي النسك، ولا ننخدع بمن يفعلون كل شئ بخداع حتى ولو هددونا بالموت فهم ضعفاء. ولا يقدرون أن يفعلوا شيئا سوي التهديد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس الأنبا أنطونيوس | حاربه الشياطين |
الأنبا أنطونيوس الكبير أن الشياطين هي مخادعة |
الأنبا أنطونيوس وسقوط الشياطين |
الأنبا أنطونيوس إن الشياطين كاذبة |
الأنبا أنطونيوس فنتستطيع أن نحتقر الشياطين |