رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن صورة التجلي علي جبل طابور، وربما لا تجدها في كل مكان صورة المسيح وهو داخل كملك إلي أورشليم.. ولكنك في كل مكان تجد صورة المسيح المصلوب.. لأنها أثمن صورة، أعمق الصور تأثيراً في النفس. أمامها وقف المهاتما غاندى Gandhi، وبكي.. إنها صورة الحب الكامل، والعطاء. لأنه "ليس حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه عن أحبائه" (يو 15: 13). ولهذا قال القديس بولس الرسول: "حاشا لي أن أفتخر، إلا بصليب ربنا يسوع المسيح" (غل 6: 14). وكلما ننظر إلي صورة الصليب، نتذكر الحب الإلهي العجيب.. نتذكر إلهنا القوي غير المحدود في قدرته وعظمته، وقد بذل سماءه، وأخلي ذاته، وأخذ صورة عبد، وبذل حياته، وبذل دمه، حباً للإنسان المحكوم عليه بالموت.. إن أجمل عبارة تكتب علي صورة المسيح المصلوب، هي عبارة "أحب حتي بذل ذاته".. لقد كتبوا لافتة علي صورة السيد المسيح ، مكتوب عليها "يسوع الناصري ملك اليهود" I N R I ولكن أجمل لافته نكتبها علي صليبه هي "الحب والبذل".. هكذا أحب الله العالم، حتي بذل أبنه الوحيد.. والعظة التي نأخذها من صلب ربنا يسوع المسيح، هي أن نحب وأن نبذل.. لا نحب ذاتنا، إنما نحب الناس، ونحب الله.. لا نحب راحتنا، إنما نحب راحة الناس، مهما كانت راحتنا. إن كنت لا تحب ولا تبذل فأنت لم تستفيد من صليب المسيح دروساً ولا استفدت من صليبه قدوة لحياتك.. إن صليب السيد المسيح، يعلمنا أن نحب حتي الموت.. في حبنا لله نفعل هذا. وفي حبنا للناس نفعل هذا "لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق" (يو 3: 18). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الحب بالطاعة، وبالتضحية والبذل |
الصليب رمز الحب والبذل |
علمني معنى الحب والبذل والعطاء |
الحب .. هو أن أنادي " نفسي " في غيري و أقول له " يا أنا " |
" الحب محتاج جهاد الحب مش مجرد مشاعر" (أبونا داود لمعى) |