تقوم بعض الأنواع بنصب كمين لفريستها أو فرائسها حتى تصبح قريبة بما يكفي للإنقضاض عليها، أو ببساطة تطارد فريستها، ولكن هذه الإستراتيجيات تتطلب من المفترس الذهاب إلى الفريسة، يتخذ الأخطبوط المخطط الأكبر في المحيط الهادئ نهجا مختلفا، فهو يخدع فريسته، ويخدع الضحية للركض نحو المفترس، وقد روي كالدويل، أستاذ علم الأحياء التكاملي في جامعة كاليفورنيا بيركلي، لم أر شيئا كهذا من قبل، فعادة ما ينقض الأخطبوط على فرائسه أو يتجول في الثقوب حتى يجد شيئا ما، وعندما يرى هذا الأخطبوط الجمبري من بعيد، يضغط على نفسه ويزحف إلى أعلى، ويمد ذراعه لأعلى فوق الجمبري، ويلمسه في الجانب البعيد، وإما يمسكه أو يخيفه بأذرعه الأخرى، شيطان متستر.
في حين أن هذه بالتأكيد استراتيجية ماكرة، إلا أنها ليست النوع المدهش الوحيد من الصيد الذي يمكن أن يقوم به الأخطبوط، ولا يتعين على الأخطبوط البقاء في الماء لتناول وجبته التالية، وتحقق من ذلك عندما نصب هذا الأخطبوط كمينا لسرطان البحر فوق الماء في بركة المد والجزر.