منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 06 - 2015, 06:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,225

وظائف النفس والروح


وظائف النفس والروح
الروح هي الجزء الأسمى في الإنسان وهي مركز العقل والفهم والحكم الأدبي أي التمييز بين الخير والشر وتوجد نصوص كتابية عديدة توضح ذلك اكتفى بالإشارة إلى بعضها ويستطيع القارىء أن يرجع إلى كتابه المقدس: (قض 8: 3؛ مزمور 106: 33؛ مر 8: 12؛ أيضاً في (1 كو 2: 11) يقول "لأن مَنْ مِن الناس يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان الذي فيه".
أما النفس فهي مركز العواطف والشهوات والحبة والبغضة ونرجو الرجوع للشواهد التالية: (1 صم 18: 1)؛ مزمور 42: 1؛ لاويين 26: 15؛ 2 صم 5: 8؛ زك 11: 8؛ أيوب 30: 25؛ مز 10: 3؛ 1 بط 2: 11؛ مزمور 107: 18؛ أم 25: 25؛ أم 27: 7).
من هذه الشواهد نستطيع أن نفهم مكان النفس ووظائفها. فنراها كحلقة الاتصال بين الروح والجسد كما نرى التمييز واضحاً بين الروح والنفس. والحقيقة أن الروح والنفس والجسد في فترة الحياة "شخصية واحدة" وعند الموت يسقط الجسد مؤقتاً من هذه الوحدة المثلثة. وتبقى الروح والنفس متلازمتين لا تنفصلان. وإذا كانت الروح تفكر والنفس تشعر فذلك ليس معناه شخصيتين مستقلتين بل شخصية واحدة متفاعلة. فما تعرفه الروح يصبح نصيب النفس. وما تشعر به النفس وما يجيش فيها من عواطف يصبح نصيب الروح. ونجد تفسيراً لهذا التفاعل المتبادل مثلاً في القول "فتنهد بروحه" (مر 8: 12). فالتنهد ظاهرة بدنية وليست عقلية والكتاب لا يخلط بين الجسد والروح، كما لا يخلط بين النفس والروح. وإنما يقول "تنهد بروحه" فالذي أنتج التنهد انزعاج عاناه السيد عندما أدركت روحه المعنى الأدبي لرغبة أولئك القوم في أن يروا آية من السماء. ومع ذلك فالكتاب لا يقول تنهد بعقله بل بروحه. وهكذا نجد أن الروح التي تميز أمور الإنسان هي المذكورة باعتبارها أنها موطن العقل، هذا لا يمنع أن النفس والجسد كان لهما نصيبهما في الأمر ولكن التعبير دقيق ويعطى لكل من النفس والروح معناهما وكيانهما الخاص، الأمر الذي لا وجود له عند السبتيين.
رد مع اقتباس
قديم 22 - 06 - 2015, 06:05 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,225

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وظائف النفس والروح

إذاً كما قلنا، الروح هي الجزء الأسمى في الإنسان وهي التي تحكم بحق كلا من النفس والجسد. فلو كان الإنسان مجرد نفس وجسد كما يعلم السبتيون لكان على صورة الحيوان وليس على صورة الله. وأن الله هو أبو الملائكة وأبو البشر لكنه ليس هو أبا البهائم. أن الحيوانات لها نفس وجسد ونفسها في دمها (لاويين 17: 11) وتتلاشى بموتها (مز 49: 12) لأنها خلقت لأجل الإنسان، عند خلقها فاضت بها المياه أو أخرجتها الأرض بكلمة الله (تك 1: 20، 24). أما الإنسان فهو نفخة الله لذلك فهو خالد كخلود الله. في (تك 2: 7) نقرأ "وجبل (كوّن) الرب الإله آدم تراباً من الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفساً حية. أي أن نفخة القدير خلقت لآدم كياناً مكوناً من روح ونفس وجسد (1 تس 5: 23) كما سبقت الإشارة. هذه الحقيقة كانت معروفة لقديسي العهد القديم إذ يقول اليهود "ولكن في الناس روحاً ونسمة القدير تعقلهم". الروح تذكر في علاقة الإنسان مع الله، لأن الله نفخ في الإنسان نسمة حياة، فالروح هي التي تميز الإنسان عن الحيوان. وكما جبل الرب جسد آدم من التراب هكذا بواسطة نفخته جبل (كوّن) روحه كما قيل في (زكريا 12: 1) "يقول الرب باسط السموات ومؤسس الأرض وجابل روح الإنسان في داخله" أي أن تكوين روح الإنسان في داخله هو عمل عظيم من أعمال الله نظير تكوين السموات والأرض. لذلك فإنه يقال أن الله هو "أبو أرواحنا وليس أبا أجسادنا" (عبرانيين 12: 9) كما قيل في سفر العدد (ص 16: 22؛ 27: 16) إنه "إله أرواح جميع البشر" لذلك فإن جميع البشر دعوا أبناء الله بسبب خلق هذه الروح الإنسانية فيهم. كما قال بولس "إننا نحن ذرية الله" لأنه خلق الإنسان على صورته (أعمال 17: 29؛ تك 1: 27) والملائكة وهم أرواح عاقلة دعوا "أبناء الله" (أيوب 1: 6؛ 38: 7).
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 06 - 2015, 06:05 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,225

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وظائف النفس والروح

ولكن يجب أن لا نخلط هذه الصورة الطبيعية التي لكل إنسان حتى ولو كان إنساناً خاطئاً (يعقوب 3: 9) مع الصورة التي لا يحصل عليها إلا كل ابن لله بالإيمان بالرب يسوع المسيح والولادة الثانية. فالمؤمن فقط هو "المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق" (أف 4: 24).
والنفس هي حلقة الاتصال بين الروح والجسد . والإنسان الطبيعي كشخص ساقط هو مخلوق " نفساني " منقاد بشهوات الجسد لأن النفس "مركز الشهوات " كما سبقت الإشارة عند الكلام عن وظيفة النفس ولا يعتق الإنسان إلا بالروح القدس بعد الإيمان، " إذ أعتقتم من الخطية صرتم عبيداً للبر ". كما صرنا عبيداً لله ولنا ثمرنا للقداسة" (رومية 6: 18، 22).
أما الجسد فهو المسكن أو الخيمة التي يسكنها الإنسان أو اللباس الذي يلبسه الإنسان ويخلعه عند الممات.
و من الروح العاقلة والنفس الحساسة تتكون " نسمة الحياة" التي نفخها الله في أنف الإنسان فسرت في جسده ولبسته كرداء تخلعه عند الممات ، كما نقرأ في الشواهد التالية:
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 06 - 2015, 06:05 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,225

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وظائف النفس والروح

(1) فما أحيه ( أنا ) الآن في الجسد فإنما أحيه في الإيمان .......( غلا 2: 20).
(2) إننا ونحن مستوطنون في الجسد فنحن متغربون عن الرب ( 2 كو 5: 6).
(3) نثق ونسّر بالأولى أن نتغرب عن الجسد ونستوطن عند الرب (2 كو 5: 8).
(4) أعرف انساناً في المسيح..... أفي الجسد أم خارج الجسد لست أعلم ، الله يعلم. اختطف هذا إلى السماء الثالثة ( إلى الفردوس ) ( 2 كو 12: 2- 4) وهذه الأقوال تكذب ادعاءهم أن خارج الجسد لا توجد حياة أو شعور أو إحساس.
(5) أحسبه حقاً ما دمت في هذا المسكن (الجسد) أن أنهضكم بالتذكرة عالما أن خلع مسكني (أي جسدي) قريب ... فأجتهد أن تكونوا بعد خروجي تتذكرون كل حين بهذه الأمور (2 بط 1: 13- 15).
والموت ينسب للجسد لأن النفس لا تموت مع الجسد. وهذا واضح من قول الرب يسوع للتلاميذ عندما شجعهم أن يكونوا أمناء حتى الموت في طريق الشهادة لاسمه، فقد قال لهم "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم" (متى 10: 28).
والموت الآن بالنسبة للمؤمن يسمى رقاداً. ليس رقاد النفس بل رقاد الجسد أو موت الجسد – لكنه بالنسبة لغير المؤمنين يسمى موتاً. وغير المؤمن عندما يقاومون لأجل المحاكمة أمام العرش العظيم الأبيض يسمون "أمواتاً" "ورأيت الأموات ي جميع غير المؤمنين صغاراً وكباراً (صغاراً في المقام وكباراً في المقام لأنه لا فرق) واقفين أمام الله ... ودين الأموات ... بحسب أعمالهم (رؤ 20: 12). وطالما الإنسان على قيد الحياة يقال عن جسده أنه "مائت" أي في طريقه إلى الموت طال العمر أو قصر. لكن بعد الموت تدب عوامل الفساد في الجسد الموضوع في القبر لذلك يقال عن الجسد (المدفون) "الفاسد" أي الذي رأى فساداً (قارن 1 كو 15: 53 ، 54؛ أع 13: 36) .
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 06 - 2015, 06:06 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,225

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وظائف النفس والروح

الحالة المتوسطة التي بين الموت والقيامة


الموت بالنسبة للجسد هو التوقف عن كل وجود عملي. لكن الموت ليس انقراضاً للإنسان بحسب ما نفهمه من كلمة الله وإن النفس الحية في الإنسان لا تنقرض بتوقف عملها كحياة للجسد. ولذلك فإننا لا نستطيع أن نتخذ من تأثير الموت على الجسد حجةً نطبقها على تأثيره على الروح أو على النفس. فالجسد هو الخيمة والنفس هي الساكن في الخيمة. والرسول بولس في (2 كو 5: 1) يميّز بين الخيمة والساكن في الخيمة عندما يقول" إن نقض بيت خيمتنا الأرضي"فمن الواضح أن الخيمة هي التي تنقض وليس ساكنها. إذ بعد ذلك في (ع 4) يقول" فإننا نحن الذين في الخيمة" كما يقول في نفس العدد" لسنا نريد أن نخلعها" نظير خلع الثوب أي الإنفصال عن الجسد- ومن ذلك يتضح أن الموت ليس هو توقفاً عن الوجود بالنسبة للإنسان بل الإنسان بنفسه وبروحه في مكان آخر كما نفهم من إشارات كثيرة في كلمة الله.
وفي النص المقتبس من (2 بط 1: 15) والذي سبقت الإشارة إليه يُطلق على الموت كلمة "خروج" أو رحيل إذ يقول الرسول بطرس "بعد خروجي" أو بعد رحيلي. فالإنسان يخرج أو يرحل. لكن إلى أين ؟ هل إلى عدم وعي ؟ أن الكتاب لا يقول ذلك ولكنه يقول أنه بالنسبة للمؤمن "يستوطن عند الرب" "نثق ونسر بالأولى أن نتغرب عن الجسد ونستوطن عند الرب"(2 كو 5: 8) إن هاتين الحالتين: التغرب عن الجسد والاستيطان عند الرب متلازمتان أي تتمان في وقت واحد بدليل أنه يقول "إننا ونحن مستوطنون في الجسد فنحن متغربون عن الرب" أي أن الحالتين تسيران معاً. فكيف يشك أحد في أن الشيئين اللذين يتوق إليهما، وهما الحالتان العكسيتان، تسيران معاً وفي نفس الوقت أيضاً؟. أن الرسول كان يشتاق "يسر بالأولى أن يتغرب عن الجسد" لأن الموت لم يكن مرعباً له بل وسيلة تجعله مع الرب بروحه ونفسه، وسبق الرب أن قال لتلاميذه "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها.." (مت 10: 28).
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 06 - 2015, 06:06 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,225

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وظائف النفس والروح

الوعي أو الشعور بعد الموت


لن نجد في الكتاب المقدس شيئاً عن رقاد النفس أو نوم النفس. بل كلمة رقاد ورقد هي بالنسبة لجسد المؤمن وهي كلمة لطيفة فيها تعزية للمؤمن أن جسده يرقد على رجاء القيامة من بين الأموات أي على رجاء القيامة في صباح قيامة الأبرار أو القيامة الولى يوم اختطاف الكنيسة وهذا ما يتوقعه المؤمنون الأحياء بين لحظة وأخرى. فنقرأ في (مت 27: 52) كنتيجة لعمل المسيح المجيد نتيجة للفداء بدمه "وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين" وأيضاً "رقد استفانوس وحمله رجال أتقياء ودفنوه" أي دفنوا جسده وكذلك "رقد داود وانضم إلى آبائه ورأى فساداً (أي جسده) (أعمال 13: 36).
والقصة المعروفة عن لعازر والغنى (لوقا 16) وغرض الرب من هذه القصة هو رفع الحجاب عن العالم الآخر. وبيت القصيد في هذه القصة هو هذا "انك استوفيت خيراتك في حياتك" والآن "أنت تتعذب" ولا تنسب للغنى أية جريمة سوى فشله فيما يتعلق بمال الظلم. فهو لا يقدر أن يخدم الله والمال. لقد خدم المال لا الله. إن المسكين الذي أهمله حملته الملائكة من عند بابه إلى حضن ابراهيم أما هو فكان يتعذب. وموضوعنا الهام في هذه القصة هي حالة رجل معذب بعد موته مباشرة، قبل القيامة وقبل الدينونة (المحاكمة) وله أخوة على الأرض يمكن أن يكرز لهم. ولعله لا يكون خروجاً عن الموضوع أن نذكر أن هذه القصة توضح كما في سائر كلمة الله أن كل شيء يتقرر في هذه الحياة. في (يو 3: 18) يقول "الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد يدين) (already) أي ليس له أن ينتظر لكي يرى فيما بعد هل هو خالص أم هالك. وهذا ما قاله الرب يسوع في (يو 5: 24). الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة". نعم فالمؤمن قد انتقل (إذا كنا نصدق الرب) من الموت إلى الحياة. وليكن الرب صادقاً وكل إنسان كاذباً. فالمؤمن في لحظة إيمانه ينتقل من الموت إلى الحياة لأن الإيمان يكرم المسيح. أما غير المؤمن فلا يكرمه ويزدري بكلامه، ولا يصدق الله حين أرسل المسيح في إرسالية المحبة.
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 06 - 2015, 06:06 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,225

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وظائف النفس والروح

والروح القدس في الرسائل يؤكد ذلك أيضاً، أن الإنسان، بعيداً عن المسيح هو "ميت في الذنوب والخطايا" إذ نقرأ "وأنتم إذ كنتم أمواتاً في الذنوب والخطايا... ونحن أموات في الخطايا أحياناً مع المسيح، بالنعمة أنتم مخلصون، وأقامنا معه وأجلسنا معاً (يهوداً وأمماً كل من قد آمن) في السماويات في المسيح يسوع" (أفسس 2: 1 – 10) فهل يوجد ما هو أسمى من ذلك؟ المؤمن جالس في السماء لأنه في المسيح. كما قيل في (رو 8: 30) "والذين دعاهم فهؤلاء بررهم أيضاً والذين بررهم فهؤلاء مجدهم أيضاً" وليس أنه سوف يمجدهم بل هم ممجدون منذ الآن These also He has glorified. (لأن الله وضعهم في المسيح الذي ممجد الآن". وفي رسالة كولوسي يقول "شاكرين الآب.... الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى الملكوت ابن محبته الذي لنا في الفداء بدمه غفران الخطايا" (كو 1: 12، 13).
إن الدينونة هي فقط للإنسان الذي بدون المسيح. وفكرة دينونة عامة هي فكرة خاطئة تماماً مع الإنجيل والزعم بدينونة عامة هو فهم خاطىء مؤسس غالباً على سوء تفسير ما جاء في (متى 25: 31 – 46) عن دينونة الأحياء التي هي خاصة بالأحياء الموجودين على قيد الحياة عندما يجيء الرب لكي يقيم ملكه على الأرض ولا بد من تنقية الأرض من الأشرار قبل أن يملك.
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 06 - 2015, 06:06 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,225

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وظائف النفس والروح

والآن نعود إلى موضوعنا وهو الوعي أو الشعور بعد الموت. نستطيع أن نعرف مدى شيوع استخدام كلمة "روح" من العبارة الموحى بها عن معتقدات اليهود (ما عدا الصدوقيين). في (أعمال 23: 8) نقرا "لأن الصدوقيين يقولون أنه ليس قيامة ولا ملاك ولا روح. وأما الفريسيون فيقرون بكل ذلك" ومن هنا نفهم أن كلمة روح مستخدمة استخداماً عادياً للتعبير عن أرواح البشر بالانفصال عن الجسد. وبولس كان يقر أنه فرنسي مؤمن بالقيامة ( 1 ع 23: 6) وكذلك تلاميذ المسيح. ونقرا أن الرب يسوع بعد قيامته عندما كان التلاميذ مجتمعين معاً "وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم سلام لكم. فجزعوا وخافوا وظنوا أنهم نظروا روحاً. فقال لهم ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم. انظروا ورجلي ّ إني أنا هو. جسوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي" (لوقا 24: 36 – 39).
واضح هنا أن التلاميذ عرفوا صورة الرب والمشكلة لم تكن هل هو يسوع في الجسد أم روح فقط (روحه الإنسانية) وقد أجاب الرب على هذا السؤال بقوله "جسوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي. إذاً كيف دخل العلية والبواب مغلقة؟ ذلك أن جسد القيامة له لحم وعظام (بدون دم) ولا تعيقه الحواجز.
وفي ضوء هذه الحقائق التي يؤمن بها جميع القديسين تصبح بعض الفصول الكتابية جلية مثل كلمات الرب للص المائت "اليوم تكون معي في الفردوس" أو طلبة استفانوس وسط الحجارة المنهارة عليه من أعدائه "أيها الرب يسوع أقبل روحي" (أعمال 7) أو الفصل الذي يتكلم عن "أرواح أبرار مكملين" بالقيامة في (عب 12: 23؛ 11: 40).
في رسالة فيلبي (ص 1: 21 – 24) يقول بولس "لأن لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح، ولكن إن كانت الحياة في الجسد هي لي ثمر عملي فماذا أختار؟ لست أدري. فإني محصور من الاثنين: لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح. ذاك أفضل جداً. ولكن أن أبقى في الجسد ألزم من أجلكم". أن هذه الأقوال لا تحتاج إلى ايضاح.
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 06 - 2015, 06:06 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,225

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وظائف النفس والروح

لكن دعنا نتأمل فيها قليلاً:
(1)الشيء الأول هو أن غرض حياة الرسول كان المسيح. والموت كان ربحاً. أن عبارة "لأن لي" في بداية كلامه تسري على كل من العبارتين التاليتين. فيمكننا أن نقرأها هكذا "لأن لي الحياة هي المسيح و(لأن لي) الموت هو ربح" ثم يقول أيضاً.
(2) فماذا اختار لست أدري – من الواضح أنه رغماً عن كون الموت ربحاً له فإنه كان محصوراً بين اختيار الموت أو الحياة، وذلك لأن الأمر كان يتعلق باختيار ما فيه صالحه الشخصي أو ما فيه صالح القديسين كما يخبرنا بعد ذلك – لقد أعلن الرسول سبب حيرته بين هذين الشيئين (الموت أو الحياة) عندما يقول "لي اشتهاء" أن انطلق وأكون مع المسيح، ذاك أفضل جداً. ولكن – وهنا الحيرة – "أن أبقى في الجسد ألزم من أجلكم" فمع أن الموت كان ربحاً له إلا أن الانحصار كان بين ربحه الخاص وربح الآخرين. فالانطلاق ليكون مع المسيح لم يكن شيئاً ثالثاً على الإطلاق – لقد كان محصوراً بين اثنين لا ثالث لهما: الموت والحياة – الأول ربح له والثاني ربح للقديسين. وهو يحدد هنا بعبارة دقيقة أن الانطلاق والوجود مع المسيح معناه الموت كما أن البقاء في الجسد معناه الحياة أو العيشة مع الأرض. وقبل أن نترك هذه النقطة فإننا نوجه سؤالاً إلى أولئك القوم الذين يقولون بعقيدة عدم الوعي بعد الموت: كيف يكون الموت ربحاً للمؤمن إذا كان سيفقد صلته بالمسيح؟ ماذا يقصد الشيطان من وراء هذا التعليم إلا أن يحزن قلب المؤمن؟ لكن كلا يا قوم أنه لا يستطيع أن يحزن من قد فرحه الرب.
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 06 - 2015, 06:06 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,225

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وظائف النفس والروح

ثم ننتقل إلى نص واحد كتابي آخر في هذا الموضوع. وهو نص يصور لنا واقعية كاملة ذات الشيء الذي هو موضوع بحثنا. ليس في مثل بل في حقيقة تاريخية. رجل متغرب عن الجسد. روح واعية بأمور لا ينطق بها – شعاع عابر يضيء من دائرة غير المنظور – موسى على جبل التجلي مع الرب.
لم يكن الأمر حلماً فإن العيون المغلقة بالنوم لم تره بالعكس إذ استيقظت رأته (لوقا 9: 32) "وأما بطرس واللذان معه فكانوا قد تثقلوا بالنوم. فلما استيقظوا رأوا مجده والرجلين الواقفين معه" ذلك يدل أيضاً على أن الأمر لم يكن مجرد رؤية تجلت عند اليقظة بل أن المشهد كان هناك قبل أن يروه – "موسى وإيليا يتكلمان مع يسوع" إنه كان شيئاً حقيقياً واقعياً بغض النظر عن جميع المشاهدين وما أبسط وصفه "رجلان يتكلمان معه وهما موسى وإيليا" أحدهما رفع بمجد إلى السماء منذ قرون مضت، والآخر "انطلق" منذ عهد أطول ودفن جسده ومع ذلك لا زال "رجلاً" يرى ويشاهد ويتكلم، فلا هو تلاشى ولا هو نائم، بل في ملء النشاط والتفكير والتمتع. ولا هو مقام من الأموات أيضاً لأن يسوع نفسه هو "الباكورة" (1 كو 15: 20) كما هو "البكر من الأموات" (كو 1: 18؛ رؤ 1: 5) – والمسألة هنا لم تكن مجرد إعادة البعض إلى الحياة الأرضية التي تركوها منذ ساعات أو أيام مثل لعازر وغيره الذين أقامهم الرب، لأن هؤلاء ماتوا بعد ذلك – بل مسألة رجل يتمتع ببركة جو آخر – جو ما كان ممكناً أن يتمتع به ما لم يكن قد أقيم (حسب عقيدة السبتيين الذين يقولون بنوم النفس أو عدم وعيها) قيامة روحية وفي عدم فساد – ولكن هذه القيامة بدايتها وباكورتها هو الرب نفسه كما يؤكد الكتاب. فموسى إذاً لم يكن ممكناً أن يكون هذه الباكورة أو هذا البكر – ويتضح من هذا أنه كان في حالة الانفصال عن الجسد وقتذاك، ومع ذلك كان شريكاً لواحد لم يمر بالموت اطلاقاً. ومع أنهما لم يكونا على صورة جسد مجد المسيح إلا أنهما ظهرا "بمجد". وليس ذلك فقط بل دخلا في السحابة أو "المجد الأسنى" – سحابة الحضور الإلهي (2 بط 1: 17) وليس سحابة ممطرة.
فهل يمكن أن يكون هناك ما هو أوضح من ذلك لتبيان حالة الإنسان بعد الموت أو الانطلاق؟ - وهل هناك ما هو أوضح من قول الرب يسوع أن راحلين كإبراهيم واسحق ويعقوب لا زالوا "أحياء عنده" (لوقا 20: 38) عند ذاك الذي كما يخبرنا الرب "ليس إله أموات بل إله أحياء" – من هذا نرى ونتعلم كيف يوجد حقاً انطلاق ووجود مع المسيح، وإن هذا الانطلاق بالمقارنة مع الحياة الأرضية هو أفضل جداً – ونكتفي بهذا المقدار لنقض ما يقوله أصحاب بدعة "رقاد النفس" ولو أنه توجد براهين أخرى كثيرة خلاف ما ذكر.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الفرق بين النفس والروح
صوم النفس والروح عن الخطايا
ما الفرق بين النفس والروح
النفس والروح والجسد
طبيب النفس والروح


الساعة الآن 03:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024