رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يُوسُفَ فَكَانَ رَجُلاً نَاجِحًا» ( تكوين 39: 2 ) يُعتبر يوسف من أبرز الشخصيات الناجحة في كلمة الله، وهو يقف على رأس الناجحين عبر كل التاريخ المقدس. صحيح قيل عن دانيآل: «فَنَجَحَ دَانِيآلُ هذَا فِي مُلْكِ دَارِيُّوسَ وَفِي مُلْكِ كُورَشَ الْفَارِسِيِّ» ( دا 6: 28 ). إلا إن نجاح يوسف له وضع خاص من الجهة الرمزية. ففي بيت فوطيفار قيل عنه: «وَرَأَى سَيِّدُهُ أَنَّ الرَّبَّ مَعَهُ، وَأَنَّ كُلَّ مَا يَصْنَعُ كَانَ الرَّبُّ يُنْجِحُهُ بِيَدِهِ» ( تك 39: 3 ). وفي بيت السجن قيل عنه أيضًا: «وَلَمْ يَكُنْ رَئِيسُ بَيْتِ السِّجْنِ يَنْظُرُ شَيْئًا الْبَتَّةَ مِمَّا فِي يَدِهِ، لأَنَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَهُ، وَمَهْمَا صَنَعَ كَانَ الرَّبُّ يُنْجِحُهُ» ( تك 39: 23 ). وحين وقف أمام فرعون قال عنه: «هَلْ نَجِدُ مِثْلَ هذَا رَجُلاً فِيهِ رُوحُ اللهِ؟ ... لَيْسَ بَصِيرٌ وَحَكِيمٌ مِثْلَكَ. أَنْتَ تَكُونُ عَلَى بَيْتِي» ( تك 41: 38 -40). في هذه كلها كان يوسف رمزًا جميلاً لذلك الشخص الفريد الذي قيل عنه: «كُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ» ( مز 1: 3 ). |
|