رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الامير تادرس â†گ اللغة الإنجليزية: Saint Theodore - اللغة القبطية: pi`agioc Qe`odwroc. عذابات القديس ضربه بالسياط بعد أن تكلم القديس بهذا الكلام جن جنون الملك وأمر بضربه بالسياط فضربه الجلادون بالسياط الرومانية المزودة بقطع الرصاص حتى تمزق جسده ولم ينكر إيمانه بالمسيح وضعه بالهنبازين أمر الملك بعد ذلك بوضعه فى الهنبازين أما الأمير فلم يخف أو يتردد فى قبول الآلام والعذابات فرحا بلقاء رب المجد عالما أن له إكليلا معدا فى السماء ، ثم ظهر له رئيس الملائكة وعزاه قائلا: تشدد وتشجع ياتاودروس . لقد إقتربت تلك الساعة التى يتم فيها جهادك. ثم مضى عنه الملاك. وهكذا أنقذه الرب من آلام المعصرة وضرب السياط التى مزقت جسده. بهت الجمع الواقف وصرخوا قائلين : يبيدك إله القديس تاودروس ، أيها الملك لأنك تريد أن تقتله ، وهو الذى خلصنا من التنين فلما رأى الملك ذلك خاف من الجمع لأنهم كانوا قد جاءوا خلف الأمير من مدينة أوخيطس وكانوا كثيرون. لكنه أمر أن يؤخذ القديس الى السجن وصرف الجمع. فلما كان الليل قد إنتصف والقديس يصلى بحراراة أتاه ملاك الرب وتلألأ بنوره المكان. وصار يعزيه ويقويه وقال له: أرسل الى والدتك وعرفها أن تدعو اسمها استراتيكا بدلا من أوسانية حتى لا يتمكن أحد من معرفتها وعندما يقطعون رأسك تأخذ جسدك سرا وتكفنه وتضعه فى سفينه وتمضى به الى شطب فى صعيد مصر ، وسوف يؤمن كثيرون بسببك ويصيرون شهداء ويكون إسمك شائعا ، وعونا لمن يدعون بإسمك فى البر والبحر وتكون بركة ونجاة للمؤمنين. ثم مضى عنه الملاك. إحراقه بالنار: فى الصباح أمر الملك بإحضار الشهيد من السجن ولاطفه وقال له: قم إحمل القربان للآلهه لكيما يكون لك خلاص من العذابات ولتكون كما كنت فى رتبتك الأولى فقال له القديس: لا يمكن أن يكون ذلك أبدا ايها الملك الكافر وإنى لا أترك سيدى يسوع المسيح إبن الله الحى الأزلى ، فلما سمع هذا الكلام غضب جدا وأمر بأن يؤتوا بسرير حديد ويضعوا عليه القديس بعد أن يوقدوا تحته نارا فتحرق عظامه وتتلاشى.... ولما فعلوا هذا كانت النار شديدة فكان القديس يتألم من شدتها ورفع نظره الى فوق وقال: ياسيدى يسوع المسيح أعنى وإنقذنى يارب لئلا يفتخر على هذا المخالف ويقول أين هو إلهه الذى يستطيع أن يخلصه من يدى. وبينما كان القديس يتآوه من شدة العذابات وإذا سحابة سوداء ظللت عليه وأفاضت عليه مطرا غزيرا وجاء صوت من السماء يقول له:تقو بالرب ولا تخف يا تادرس ففى الحال قام من على السرير سليما معافى فلما شاهد الجند ذلك إستولى عليهم العجب ، فآمنوا ورئيسهم الواقف معهم بالسيد المسيح إله القديس تاودروس ودخلوا على الملك وهم يرددون هذه الهتافات فاستشاط الملك غضبا وأمر جنودا أخرين أن يربطوهم ويطرحوهم فى حفرة متقدة بالنار فإحترقت أجسادهم وصعدت أرواحهم للفردوس وكان عددهم 2500 نفس آمنوا بالرب وكانت شهادتهم فى 25 من برمودة القبطى. ضربه بأعصاب البقر: بعد ذلك أمر الملك أن يطرحوا القديس على بطنه ويضربوه بأعصاب البقر أربعة سياط من كل جانب ، ولكن الرب أعطاه القوه فلم يشعر بشىء من العذابات. فأمر الملك بإحضار سرير من الحديد وأن يثبتوا عليه لوحا من الخشب وأن يضعوا عليه القديس ويدقوا فى قلبه مسامير حتى تنفذ فى لوح الخشب وتكون مثبته لجسمه فى اللوح. ويشقوا فخديه ويأتوا بزيت مع كبريت وزفت ويسكبونها فى فمه ووسط فخديه. فصار القديس يصرخ من هذه العذابات المبرحة. فجاء إليه ملاك الرب وأقامه بيده سليما معافى أمام الناس الحاضرين. فصرخوا قائلين نحن نصارى نؤمن بإله القديس تاوردروس. فلما سمع الملك بذلك إمتلأ غضبا وغيظا وأمر بقطع رؤوسهم فى الحال وكان عددهم أربعمائة وسبعة وعشرين وكانت شهادتهم فى يوم 26 برمودة.ثم أمر الملك أن يعلق برجليه ويربط فى عنقه ثلاثة أحجار حتى أنه بدأ الدم ينزف من فمه ومن أنفه ، وكانوا يفعلون به هذا وهو متماسك وصابر على العذاب بشجاعة. بعد ذلك أمر بطرح القديس فى السجن وكان عند الملك والى يدعى كلكيانوس وكان حاكما على الاسكندرية فإستدعاه وأمره أن يقوم بترويض الأمير تادرس ليكفر بالمسيح ويرى طريقة لابطال سحره أو يقوم بتعذيبه – فإستدعى كلكيانوس الأمير من السجن ولاطفه ببشاشه وقال له: إنى أشعر بالألم الشديد وقلبى يتوجع بسببك يا حبيبى تادرس الاسفهسلار لأنك تركت مجدك ورتبتك وصرت فى هذا الذل العظيم .. فقال الأمير: لا يجب أن يتوجع قلبك بسببى بل يجب أن تتوجع بسبب ملكك المخالف مثلك لأجل الهلاك العظيم الذى سيحل عليكما من إله السموات والأرض . فغضب كلكيانوس عند سماعه هذا القول ، وأمر بأن يوثقوا القديس بقيود حديدية وأن يأتوا بموسى حادة ويقطعوا بها لسانه من بين شفتيه فلا يتكلم دفعة أخرى. ففرح القديس وقال له: أنت أمرت بقطع لسانى هذا الظاهر ولكن لى لسان أخر فى قلبى ليس لك سلطان عليه ، أسبح به إلهى ومخلصى الرب يسوع المسيح إله السموات والأرض.وإستمروا بتعذيب القديس بأنواع كثيرة شديدة ، منها أن الوالى أمر الجنود أن يخلعوا أسنانه ويضعوا فى فمه جيرا ممزوجا بخل ثم وضعوه على سرير من حديد وأخذوا يوقدون تحته بنار شديدة لمدة ثلاث ساعات ، فلم يضره بشىء وكان الرب يقيمه من كل هذه العذابات. أمر بعدها أن يسلخوا جلده من جسده ثم يضعوا على لحمه خلا ممزوجا بالملح وأن يضعوا أوتادا من الحديد محمية بالنار داخل عينيه. وكان يقون صحيحا من كل هذه العذابات ويؤمن بسببه كثيرون فأمر الوالى بقطع رؤوسهم جميعا. قطع رأسه المقدسة: وبعد أن تعب الوالى من كل هذا أمر بكتابة قضية الأمير تادرس الأسفهسلار وأن يبلغوها للامبراطور وأمر بقطع رأسه ، ثم كتب: أن الأمير تادرس الأسفهسلار الذى خالف أوامر الامبراطور العظيم وأوامر السادة والأمراء ولم يسجد للآلهه العظيمة ولم يقدم لها البخور قد قمنا بتعذيبه كثيرا حتى يخضع ويرجع عن مخالفته ولكنه تمادى فى عصيانه ، ولأنه كان ساحرا لم نستطع أن نغلب سحره ، لذلك أمرنا بقطع رأسه وحرق جسده بالنار. فأخذه الجنود الى شمال المدينة ليقطعوا رأسه فوقف الأمير تادرس وصلى قائلا: يارب إله السموات والأرض كن معى اليوم كما كنت مع آبائنا الرسل الأطهار وأعنتهم فى سعيهم وجهادهم ، إسمعنى أنا عبدك المسكين فإنى توكلت عليك وأرجوك أن تقبل روحى وتحفظ جسدى ولا تجعل للنار سلطانا لئلا يقولوا أين هو إلهه وليعلم جميع الناس بأن لك القوة والمجد والسلطان الى الأبد". وإذا برب المجد يظهر له فى سحابة نورانية ويقول له:"حبيبى تادرس هلم الى الراحة الأبدية فى ملكوت السموات مع كافة الشهداء والقديسين ، فقد أكملت جهادك وسأعطيك إكليل الشهادة العظيمة وسيكون إسمك شائعا فى كل مكان فى العالم ، ويكون جسدك محفوظا من النار كما طلبت والذى يبنى بيعة بإسمك أو يقدم قربانا يوم تذكارك فسوف أجازيه بالرحمة وغفران خطاياه وابارك له فى جميع أعماله . والذى يكتب كتاب شهادتك وجهادك أكتب إسمه فى سفر الحياة . وبعد هذه الصلاة العميقة ورؤية السيد المسيح له المجد إقتيد الأمير الى السياف الذى ضرب عنقه بحد السيف فقطع رأسه المقدسة ونال إكليل الشهادة. وأصعد السيد المسيح روحع الطاهرة وسط تهليل الملائكة على المركبة النورانية وفاحت من جسده رائحة عطرية زكية. وكان ذلك فى يوم 20 أبيب سنة 320 ميلادية. أما جسده فألقوه فى النار ولكن الله حفظه فلم تمسه بسوء حتى ِأخذته أمه "أوسانية" وكفنته ونقلت رفاته الى مصر حيث بنيت كنائس وأديرة كثيرة على إسمه. وذلك فى أيام تملك الملك البار قسطنطين الكبير . وقد أظهر الله عجائب كثيرة من جسده. بركة صلاته وشفاعته تكون معنا . ولربنا المجد الدائم الى الأبد . آمين. |
|