أيقونة لسيدة لبنان تدعو لوحدة المسيحيين

[Mary Naeem]

أيقونة لسيدة لبنان تدعو لوحدة المسيحيين

تحتفل الكنيسة المارونية بعيد سيدة لبنان في الاحد الاول من شهر ايار وكانت المصادفة ان يكون العيد في هذه السنة الصادف في الثالث من ايار الذكرى المئة والاثني عشر لتدشين المزار على يد صاحب الغبطة المكرم البطريرك الياس بطرس الحويك بطريرك الاستقلال ومؤسس المزار وجرت العادة ان يحتفل البطريرك الماروني بالقداس الالهي تخليدا لهذه الذكرى لكن المناسبة هذه السنة كانت غير عادية بسبب تفشي وباء الكورونا وللحفاظ على سلامة الناس احتفل صاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي بالقداس الالهي عاونه المطران حنا علوان والمطران سمير مظلوم والاب فادي تابت رئيس المزار والاب خليل علوان النائب العام في جمعية المرسلين اللبنانيين في الصرح البطريركي وكان الاحتفال منقولا عبر وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي في اول القداس كانت كلمة للاب الرئيس فادي تابت شكر فيها البطريرك الراعي على حضوره الدائم ودعمه لنشاطات المزار وتمنى ان تنتهي ازمة هذا الوباء ونعود كما كانت العادة للاحتفال في حريصا مع ابنائنا الآتين من كل حدب وصوب لشكر مريم على نعمها وبعد كلمة الاب تابت كشفت الستارة عن ايقونة سيدة لبنان وهي من كتابة راهبات كرمل الوحدة وبدأ الاب خليل علوان بشرح معاني الايقونة فاللباس الابيض يرمز الى نقاء مريم
والذهب يعني المجد الذي توجد فيه مريم في السماء والبرج يعني انها المنارة التي جمعت حولها كل الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية تدعوهم للوحدة. هي ارزة لبنان ونقاؤها كالثلج في لبنان الايقونة مستوحات من صلاة البطريرك المكرم الياس بطرس الحويك
“يا مريم سلطانة الجبال والبحار”
وجاءت كلمة البطريرك الراعي مشددة على دور جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة في خدمة المزار منذ تأسيسه مركزا على الفقر في حياة بسوع ومريم ودعوة للوقوف الى جاب الفقير اليوم مشددا على دور الكنيسة في خدمة ابنائها واعدا بأنها كانت وستبقى الى جانب اولادها وسيعقد غبطته لهذه الغاية اجتماعا نهار الاربعاء المقبل لوضع خطة للمساعدة بعد استفحال وتفشي وباء الكورونا في لبنان والعوز الذي طال الشريحة الكبرى من ابنائنا الذين اصبحوا يعانون الفقر من جراء الازمة الاقتصادية والمالية
في نهاية القداس وبعد تكريس الايقونة رتلت الجوقة بقيادة الاب خليل رحمة ترتيلة يا ام الله. وبعد القداس تبادل الآباء المشاركين التهاني بالعيد
وفي المساء كان للبطريرك الراعي زيارة خاطفة للمزار تفقد فيها الآباء واضاء خلال الزيارة شمعة على نية لبنان وعلى نية مرضى وباء الكورونا دخل بعدها الى كنيسة ام النور وصلى مع الوفد المرافق امام القربان المقدس